الهيئة الملكية تطلق مرحلة توثيق عقارات 16 حيًا بمكة.. هذه هي الأحياء المستهدفة وخطوات التسجيل عبر "نقم"
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عبر برنامج الأحياء المطورة، عن بدء مرحلة توثيق الملكيات العقارية الواقعة داخل عدد من الأحياء المستهدفة بالتطوير ضمن النطاق العمراني للعاصمة المقدسة، وهي خطوة في إطار الاستعدادات لتنفيذ دراسات عمرانية موسعة وتخطيط حديث.
الأحياء المشمولة في المرحلة الأولى
شمل الإعلان تحديد أسماء الأحياء التي بدأت فيها المرحلة الأولى من التوثيق العقاري، وهي من أكثر المناطق قربًا للمسجد الحرام والمرافق الحيوية في مكة المكرمة، وتشمل قائمة الأحياء: جرهم الشمالية، جرهم الجنوبية، العزيزية، الزهور، أجياد المصافي، أجياد السد، الهجلة، الخالدية، الهنداوية الغربية، الهنداوية الشرقية، الهنداوية الجنوبية. وقد تم إبراز هذه المواقع على خريطة تفصيلية مرفقة تُظهر النطاقات المستهدفة بالتوثيق والتطوير.
التسجيل عبر منصة "نَقِم"
وأكد البرنامج على ضرورة الإسراع في تسجيل الملكيات العقارية عبر منصة "نَقِم"، وهي المنصة الإلكترونية المعتمدة لتوثيق بيانات الملاك واستقبال الوثائق الرسمية الخاصة بالعقارات الواقعة في النطاق المستهدف، مشيرة إلى أن عملية التسجيل تعتبر شرطًا أساسيًا لضمان حفظ الحقوق العقارية وإدراجها ضمن خطط التطوير العمراني التي تخضع لها هذه المناطق.
ويتيح نظام "نَقِم" واجهة إلكترونية سهلة الاستخدام، تمكّن الملاك من رفع الصكوك والمستندات الرسمية وتعبئة البيانات المطلوبة، مع متابعة مراحل التحقق إلكترونيًا بشكل شفاف وآمن.
ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة من المشاريع التي تنفذها الهيئة الملكية لتطوير البنية التحتية لمكة المكرمة، وتعزيز جودة الحياة في أحيائها، خصوصًا تلك التي تعاني من تداخلات عمرانية أو ضعف في الخدمات، وقد أكد مسؤولو البرنامج أن المناطق المذكورة تخضع حاليًا لدراسات تخطيط عمراني وهندسي مكثفة، تستهدف تحويلها إلى مناطق حضرية حديثة، متكاملة المرافق، وآمنة بيئيًا وإنشائيًا.
دعوة عاجلة للملاك لتسجيل بياناتهم
ووجّهت الهيئة نداءً مباشرًا إلى ملاك العقارات في هذه الأحياء بضرورة استكمال متطلبات التسجيل في أسرع وقت ممكن، محذرة من أن التأخير في التوثيق قد يؤثر على استحقاقات التملك أو التعويض لاحقًا، كما وفّرت الهيئة وسائل دعم فني وتواصل مباشرة عبر منصة نَقِم الإلكترونية: qeem.rcmc.gov.sa.
ومن المتوقع، بعد استكمال التوثيق العقاري، أن تنطلق أعمال التخطيط الحضري بإشراف مهندسين ومكاتب استشارية محلية ودولية، حيث تسعى الهيئة إلى تقديم تصورات حديثة للبنية التحتية، تشمل شبكات النقل والخدمات والمرافق العامة، بالإضافة إلى تطوير المخطط الهيكلي لمكة بما يعزز مكانتها كأقدس مدن العالم وأكثرها تنظيمًا وتهيئة لخدمة الحجاج والمعتمرين والسكان على حد سواء.