تنام كثيرًا ومع ذلك تشعر بالتعب؟ السبب قد لا يكون في النوم!
يُعاني كثير من الأشخاص من الإرهاق المستمر والشعور بالتعب الدائم حتى بعد الحصول على ساعات نوم كافية، وهو أمر يثير القلق لدى الكثيرين الذين لا يجدون تفسيرًا واضحًا لهذه الحالة.
ويؤكد الأطباء أن السبب في ذلك غالبًا لا يتعلق بعدد ساعات النوم فقط، بل بجودة النوم والعوامل الجسدية والنفسية التي تؤثر عليه.
فقد أوضح مختصون في طب النوم أن سوء جودة النوم الناتج عن الاستيقاظ المتكرر أو الضوضاء أو الإضاءة الزائدة يمنع الجسم من الوصول إلى مراحل النوم العميق التي تُمكّنه من استعادة طاقته الطبيعية، مما يؤدي إلى الاستيقاظ مع شعور بالإرهاق.
ومن بين الأسباب الشائعة أيضًا الإفراط في تناول الكافيين والمنبهات في فترات المساء، إذ تؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية وتُضعف قدرة الجسم على الاسترخاء الكامل أثناء النوم.
كما يُشير الأطباء إلى أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، وفيتامين D، وفيتامين B12 يُعد من العوامل المهمة وراء الخمول والتعب المزمن، إلى جانب سوء التغذية والاعتماد على أطعمة فقيرة بالقيمة الغذائية.
أما الضغوط النفسية والقلق المستمر فتُعتبر من أبرز الأسباب التي تُرهق الجسد والعقل معًا، حيث تضع الجسم في حالة تأهب تمنعه من الحصول على الراحة الكاملة.
وفي بعض الحالات، قد يكون الإرهاق المستمر ناتجًا عن اضطرابات صحية خفية مثل قصور الغدة الدرقية، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، أو مشكلات في مستوى السكر في الدم، وهو ما يستدعي استشارة الطبيب وإجراء فحوصات دقيقة.
وينصح الخبراء للحفاظ على النشاط والحيوية بما يلي:
تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ يوميًا.
تجنب استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل.
ممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي أو اليوغا.
الاهتمام بشرب الماء وتناول وجبات صحية متوازنة.
ويؤكد الأطباء أن الوعي بجودة النوم وأسباب التعب غير المبرر خطوة أساسية نحو نمط حياة أكثر صحة وتوازنًا.