أخبار

خريطة "هدد مكة الذكية 2025": الأحياء المستهدفة وتفاصيل المرحلة الجديدة لتأهيل العاصمة المقدسة

ضمن استمرار تطوير البنية التحتية لمكة المكرمة، أعلنت أمانة العاصمة المقدسة عن المرحلة الجديدة من مشروع "الهدد" لعام 1446هـ/2025م، في إطار خريطة مكة الذكية التي تهدف إلى إعادة تأهيل عدد من الأحياء العشوائية وتعزيز شبكة الطرق والمرافق العامة، ومع تزايد الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء متعلقة بالمرحلة الجديدة من المشروع، نعرض في هذا التقرير الأحياء المستهدفة بالإزالة وتفاصيل المرحلة الجديدة.

 

الأحياء المستهدفة بالإزالة وإعادة التأهيل

تشمل المرحلة الجديدة من مشروع الهدد مجموعة من الأحياء التي تم تصنيفها ضمن أولويات التطوير العمراني في مكة،  ومن أبرز هذه الأحياء حي الزهور، وحي النكاسة، وحي المصافي، وحي العتيبية، وحي الخالدية، بالإضافة إلى حارة يمن،  وقد بيّنت الأمانة أن هذه الأحياء تعاني من بنية تحتية متهالكة، وشبكة طرق ضيقة لا تتناسب مع الكثافة السكانية والحركة الموسمية خلال الحج والعمرة، مما يستدعي إعادة تخطيطها وفق معايير حضرية جديدة، ويُشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع قد شهدت بالفعل استكمال أعمال الإزالة في عدة مناطق شملت قوز النكاسة، والكدوة، والزهور، والشراشف، في خطوة تعكس التقدم الفعلي على الأرض.

 

خريطة مكة التفاعلية: أداة ذكية بيد المواطن

ولضمان مشاركة المواطنين وشفافية المعلومات، وفرت الأمانة خريطة مكة الذكية التفاعلية عبر موقعها الرسمي، والتي تتيح لسكان المدينة والمستثمرين التعرف بدقة على نطاق المشروع والمناطق الخاضعة للإزالة أو إعادة التخطيط، وتتيح هذه الخريطة الرقمية معرفة الحدود الجغرافية لكل حي، والاطلاع على الجدول الزمني المتوقع لكل مرحلة من مراحل التطوير، إلى جانب تقديم معلومات تفصيلية عن العقارات المتأثرة، كما تتيح هذه المنصة إمكانية التخطيط المسبق للانتقال أو تقديم الاستفسارات عبر القنوات الرسمية، ما يضمن تيسير عملية التواصل مع الجهات المختصة.

 

الأسباب العمرانية والوظيفية لاختيار الأحياء

أما بشأن أسباب اختيار بعض الأحياء ضمن هذا المشروع، فقد أوضحت الجهات المختصة أن دراسات ميدانية مكثفة أجريت على مدى الأشهر الماضية كشفت أن عدداً من هذه المناطق يحتوي على مبانٍ غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى افتقارها للمرافق الحيوية كالمياه، والصرف الصحي، والكهرباء، فضلاً عن صعوبة الحركة داخلها، كما أن ضيق الشوارع يشكّل تحدياً كبيراً في موسم الحج، وهو ما دفع باتجاه تطويرها لتكون بيئة حضرية آمنة ومتقدمة، قادرة على استيعاب ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات وفق أعلى معايير الكفاءة.

 

ويندرج هذا المشروع ضمن رؤية المملكة 2030، التي تضع في صلب أولوياتها الارتقاء بجودة الحياة، وتحديث البنى التحتية، وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة. ويُنتظر أن يسهم مشروع "هدد مكة الذكية" في نقل العاصمة المقدسة إلى مستوى جديد من الحداثة والفعالية، من خلال توظيف التكنولوجيا، والتخطيط العمراني المتكامل، وإشراك المجتمع في كل مراحل التطوير.

 

التنفيذ والالتزام بالعدالة المجتمعية

وفي هذا الإطار، تواصل أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد وبآليات تنظيمية تراعي البعد الإنساني والاجتماعي، مع التأكيد على التزامها الكامل بتقديم الدعم للسكان المتأثرين، وضمان شفافية الإجراءات وعدالتها. وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لجهود الدولة في بناء مدن ذكية ومستدامة تواكب التطلعات المستقبلية، وترتقي إلى مستوى المدن العالمية من حيث الكفاءة والراحة والرفاه.

اقرأ أيضا: مدينة القدية تصل إلى 90% إنجاز.. بداية العد التنازلي لافتتاح وجهة الترفيه السعودية الكبرى

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى