احذر!.. 5 مواقف خطيرة لا تستخدم فيها الذكاء الاصطناعي مهما أغراك التطور!
أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إذ تسلل إلى كل المجالات تقريباً، من الموسيقى والأفلام إلى الطائرات والدبابات وحتى تطبيقات الهواتف الذكية. ورغم هذه الثورة التقنية المذهلة، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير المسؤول للذكاء الاصطناعي قد يقود إلى نتائج كارثية أخلاقياً وصحياً واجتماعياً.
وبحسب موقع SlashGear، هناك حالات محددة لا ينبغي بأي حال من الأحوال استخدام الذكاء الاصطناعي فيها، لما تحمله من مخاطر على الإنسان والمجتمع، أبرزها ما يلي:
🩺 1. طلب النصائح الطبية
الذكاء الاصطناعي ليس طبيباً، ولا يمكن الوثوق بتوصياته الصحية، فقد يقدم نصائح مضللة أو خطيرة كما حدث حين اقترح أحد روبوتات الدردشة وضع الغراء على البيتزا!
رغم أن بعض المستخدمين يلجؤون له لتخطيط وجباتهم أو تصميم برامج رياضية، إلا أن أي استشارة تتعلق بالتغذية أو الأدوية أو النوم يجب أن تبقى حصراً بيد الأطباء المختصين، لتجنّب العواقب الصحية الوخيمة.
🎭 2. إنشاء صور وفيديوهات مزيفة (Deepfake)
تقنية "التزييف العميق" أصبحت من أخطر أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن من خلالها إنشاء فيديوهات وصور واقعية لأشخاص لم يقوموا بها فعلاً.
وقد تم رصد استخدام هذه التقنية في قضايا استغلال قاصرين في كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا، فضلًا عن استخدامها في التضليل الإعلامي والسياسي. حتى الاستخدامات "المرحة" قد تتحول بسهولة إلى وسيلة للاحتيال أو التشهير.
📚 3. القيام بالواجبات المدرسية
يلجأ كثير من الطلاب إلى الذكاء الاصطناعي لإنجاز واجباتهم بسرعة، لكنه في الواقع يقوّض هدف التعليم الحقيقي القائم على التفكير النقدي وتنمية مهارات البحث وحل المشكلات.
وقد يؤدي هذا الاعتماد إلى ضعف الكفاءة العلمية في المستقبل، خصوصاً في مجالات دقيقة كالهندسة والطب، مما قد يعرّض حياة الناس للخطر بسبب أخطاء مهنية محتملة.
💬 4. طلب النصائح الحياتية أو النفسية
يستخدم البعض روبوتات الدردشة كـ"مدرب حياة" أو "معالج نفسي"، لكنها في النهاية مجرد خوارزميات تولّد النصوص بناءً على أنماط لغوية، دون وعي أو تعاطف حقيقي.
وقد سُجلت حالات مؤسفة لأشخاص تلقّوا نصائح مضللة من هذه الأنظمة تسببت في أذى نفسي حقيقي. لذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتسلية أو توليد الأفكار، لكن لا يجب الوثوق به في القرارات المصيرية أو القضايا النفسية.
💻 5. كتابة الأكواد البرمجية دون مراجعة
صحيح أن أدوات الذكاء الاصطناعي تسرّع كتابة الأكواد البرمجية، لكنها قد تولد رموزاً مليئة بالثغرات الأمنية التي تهدد خصوصية المستخدمين وسلامة البيانات.
كما أن الاعتماد المفرط عليها يمنع المبرمجين من تطوير مهاراتهم في حل المشكلات بأنفسهم. لذا، يجب تدقيق كل كود ينتجه الذكاء الاصطناعي قبل استخدامه في أي مشروع فعلي.
الذكاء الاصطناعي أداة عظيمة القوة، لكنه ليس بديلاً عن العقل البشري والخبرة الإنسانية.
استخدامه في مجالات تتعلق بالصحة أو التعليم أو البرمجة أو العلاقات الشخصية دون رقابة أو وعي، قد يؤدي إلى نتائج مدمّرة.
الحكمة الحقيقية تكمن في معرفة متى يمكن الاستفادة من هذه التقنية، ومتى يجب تجنّبها تماماً.