من روسيا.. السعودية تدعو العالم للاستثمار في قطاعها الصناعي والتعديني بمعرض إينوبروم 2025
دعا وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، المستثمرين وصناع القرار والشركات الدولية إلى زيارة الجناح السعودي المشارك في معرض "إينوبروم 2025"، الذي يُقام حاليًا في مدينة يكاترينبورغ الروسية، ويستمر حتى 10 يوليو الجاري، بمشاركة دولية واسعة، وتشارك المملكة في نسخة هذا العام بصفتها "دولة شريكة".
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الرئيسية للمعرض، أكد الوزير الخريف أن الجناح السعودي يُعد منصة مهمة لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات الصناعة والتعدين، معبّرًا عن ترحيب المملكة بشركات القطاع الخاص الروسي والدولي للاستفادة من هذه الفرص، والمساهمة في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع المملكة.
وأشار الوزير إلى أن موقع المملكة الريادي على خريطة التعدين العالمية لا يعود فقط إلى الثروات المعدنية الهائلة التي تمتلكها، بل أيضًا إلى دورها النشط في بناء شراكات دولية متقدمة، من خلال مبادرات مثل "منتدى مستقبل المعادن"، الذي أطلقته المملكة لتشكيل منصة تجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأوساط الأكاديمية، بهدف مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتوفير المعادن الاستراتيجية اللازمة لعمليات التحول في مجالات الطاقة والتقنية.
وأوضح الخريف أن المملكة تسعى من خلال مثل هذه المؤتمرات والمبادرات إلى تحقيق قطاع تعدين أكثر كفاءة واستدامة، من خلال دمج التقنيات الحديثة في عمليات التعدين، وتحسين الأداء البيئي للمناجم، وترشيد استهلاك الطاقة. ولفت إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تنظيم منتدى يعد الأكبر من نوعه، بمشاركة ممثلين من 90 دولة خلال دورته الأخيرة.
وفي ختام كلمته، عبّر الوزير السعودي عن تقديره للحكومة الروسية على دعمها ومشاركتها الفعالة في أعمال المعرض والمنتدى، مؤكدًا حرص المملكة على توسيع دائرة التعاون الدولي في المجالات الصناعية والتعدينية، ودعا المشاركين في المعرض إلى زيارة الجناح السعودي للاطلاع على البرامج والمبادرات والاستثمارات المتاحة.
ويعد معرض "إينوبروم" الصناعي الدولي، الذي يُقام سنويًا منذ عام 2010 في مدينة يكاترينبورغ، أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية والصناعية في روسيا، ويستقطب أكثر من 40 ألف زائر سنويًا من مسؤولين حكوميين، وممثلي شركات عالمية، ومهندسين ومطوري حلول صناعية.
وقد شهدت الدورات السابقة من المعرض مشاركة دول كبرى بصفتها دول شريكة، مثل الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وإيطاليا، وكازاخستان، وبيلاروس، فيما تُعد مشاركة السعودية هذا العام محطة بارزة في سياق توسعها العالمي، وتعزيز تنافسيتها في مجالات التصنيع المتقدم وسلاسل الإمداد والمعادن الخضراء.