ترفيه ومشاهير

بعد ملاحقتها للزواج.. تفاصيل جديدة عن مطارة برلماني سابق لبتول الحداد وعلاقتهما

في بث مباشر مؤلم، ظهرت الفنانة المصرية بتول الحداد على حسابها الرسمي على إنستغرام وهي تبكي وتستنجد بالجمهور، كاشفة عن معاناة طويلة تعيشها في الخفاء منذ أكثر من عام، نتيجة ما وصفته بـ"التهديد المستمر والابتزاز والضرب" من قِبل برلماني مصري سابق، يحاول إرغامها على الزواج منه رغم انفصالهما ورغبتها القاطعة في إنهاء العلاقة.

 

الحداد، التي قضت أكثر من 13 عامًا في الوسط الفني، تحدثت بنبرة يأس وصدمة، وقالت إن الشخص الذي كان يربطها به علاقة عاطفية لمدة عامين، بات يشكل تهديدًا وجوديًا لها، مؤكدة أنه لا يتقبل فكرة رفضها له، ويلاحقها في كل مكان، ويمنعها من الاستقرار أو الشعور بالأمان، رغم محاولاتها المتكررة لإبعاد نفسها عنه بشكل سلمي ومحترم. وأشارت إلى أن أحد الأسباب التي دفعتها لإنهاء العلاقة هو الاختلاف الديني، حيث ذكرت صراحةً أنه "مسيحي" وهي "مسلمة"، وأن الزواج بينهما غير ممكن من الناحية الشرعية والاجتماعية.

 

الواقعة التي فجّرت الأزمة حدثت مؤخرًا أثناء حفل خطوبة كانت تحضره بتول، لتفاجأ بظهور الرجل ومحاولته اقتيادها عنوة أمام الحاضرين، ما أدى إلى حدوث مشاجرة بينه وبين بعض الحضور. وروت بتول تفاصيل مروّعة عن هروبها من المكان نحو سيارتها خوفًا على نفسها، لتفاجأ به يلحق بها ويقوم بالاعتداء عليها بالضرب داخل السيارة. وقالت في الفيديو: "ضربني لدرجة إن وشي ورقبتي ورموا، وناس الباركينج شالوه من فوقي قبل ما يقتلني".

 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الفنانة الشابة للاعتداء، إذ أوضحت أنها تعرضت للضرب سابقًا في الشارع من نفس الشخص، وتم إنقاذها من الموقف عبر تدخل المارة، ما يسلط الضوء على نمط متكرر من العنف والتهديد والإيذاء الجسدي.

 

أكدت بتول الحداد أنها لم تكن ترغب في فضح ما يحدث معها، لكنها اضطرت إلى الحديث بعد أن شعرت بأن حياتها، وحياة أصدقائها وعائلتها، باتت في خطر حقيقي. وذكرت أن أحد أصدقائها المقرّبين نصحها بالظهور في بث مباشر، كونه الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليًا لحماية نفسها وإيصال رسالتها للجهات المعنية وللرأي العام.

 

قالت الحداد بصوت متهدج: "أنا مش عايزة أعمل لايف ولا أفضح نفسي ولا حد، لكن أنا عايشة تحت تهديد، وكل مرة كنت باحاول أبعد، كنت بتأذي واتضرب. أنا وصلت لمرحلة يا إما أموت نفسي عشان أنقذ نفسي، يا إما هو يبعد عني ويتعهد إنه يسيبني في حالي".

 

تأثير هذا الاعتداء امتد إلى حياتها اليومية والمهنية، حيث أصبحت عاجزة عن الذهاب إلى بيتها أو مكان عملها خوفًا من أن يتتبع تحركاتها ويفجّر مشكلات جديدة، وهو ما وصفته بكلماتها: "أنا مش عارفة أروح فين ولا أجي منين. كل مرة بيعرف مكاني بيظهر ويعمل مشاكل، وده بقى كابوس حقيقي مش قادرة أفيق منه".

 

الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع، أحدث صدمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة تضامن واسعة مع الفنانة، حيث طالب كثيرون بضرورة تدخل السلطات فورًا لحمايتها وفتح تحقيق عاجل في الواقعة. عدد من المحامين والحقوقيين عرضوا تقديم الدعم القانوني، معتبرين أن ما تتعرض له الحداد يدخل تحت طائلة "جرائم العنف ضد المرأة"، وأن السكوت على الأمر يعرّضها لمزيد من الخطر الجسيم.

 

تساؤلات كثيرة طُرحت حول هوية النائب السابق الذي لم تذكره بتول صراحة، وقالت إنها امتنعت عن ذكر اسمه "حتى لا يُعتبر ذلك سبًا وقذفًا"، لكنها أكدت أنه معروف في الوسطين السياسي والإعلامي، ما يعني أن القضية قد تتخذ أبعادًا قانونية وسياسية واسعة في حال تم الكشف عنه وملاحقته قضائيًا.

 

في ختام رسالتها، وجهت بتول الحداد نداءً صريحًا لمتابعيها ولكل من يستطيع أن يقدم لها الدعم: "أنا بستنجد بيكم، مش عايزة أكمل في حاجة غصب عني. أنا اتضربت واتهنت وعايشة مرعوبة. مستقبلي هنا، وعمري كله في مصر، بس مش قادرة أكمل بالشكل ده".

 

قضية بتول الحداد فتحت بابًا للنقاش حول حماية النساء من العنف في الأوساط الفنية، خاصة عندما يكون الجاني شخصية نافذة، وما إذا كانت الحماية القانونية والاجتماعية في مصر كافية لمواجهة مثل هذه التهديدات المتكررة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى