الموضة

جان لويس صبجي: أصمم للمرأة التي لا تُنسى وأحلم بأن ترتدي أنجلينا جولي من توقيعي

تريندي نيوز

مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي لا يكتفي بصناعة فساتين فاخرة بل يرى في كل تصميم رسالة تحمل صوت المرأة وقوتها. في حوار حديث تحدث صبجي عن فلسفته في التصميم، علاقاته مع أبرز نجمات العالم العربي، وتطلعاته لمستقبل الموضة في عصر الذكاء الاصطناعي.

 

يقول صبجي إن حلم تصميم الأزياء رافقه منذ طفولته، حين كان يرسم الفساتين في دفاتره المدرسية بدلًا من التركيز على الدروس. يصف شغفه بأنه حدس فطري قاده لاحقًا إلى إدارة عمل والده وتحويله إلى مسار خاص به. "لم أرث مجرد مهنة بل مهمة تشكيل إرث وإعادة ابتكاره"، يوضح صبجي.

 

نقطة التحول الأهم في مسيرته كانت دراسته للماجستير في إيطاليا، حيث تعلّم أن يصمم انطلاقًا من صدقه الداخلي، ما غيّر أسلوبه وجعله أكثر عاطفية وصدقًا. يقول: "صارت تصاميمي تعبر عمّا أشعر به لا فقط ما أراه".

 

بين الجرأة والشاعرية: فلسفة تصميماته الأخيرة

تحدث صبجي عن مجموعته الأخيرة "Echoes of the Wind" المستوحاة من رحلة أوراق الخريف وسكون الشتاء، حيث مزج بين الأقمشة المنسدلة والقصّات النحتية للتعبير عن التوتر بين الحركة والهدوء. "أردت أن أعكس تحوّل الطبيعة بلغة الألوان والملمس"، يقول صبجي، مؤكدًا أن المرأة التي يصمم لها ليست خجولة أو هامشية بل تفرض حضورها ولا تُنسى.

 

التعاون مع النجمات: من مايا دياب إلى آيشواريا راي

علاقته بالنجمات العربيات شكلت جزءًا أساسيًا من مسيرته. يعتبر مايا دياب مصدر إلهام وصديقة مقرّبة، ويقول إن العمل معها حرية إبداعية خالصة، حيث لا توجد "ممنوعات". يتحدث بفخر عن تصميم كورسيه مصنوع من النحاس والحديد خصيصًا لها، تحوّل إلى درع فني ارتدته في كليبها الأخير، مع تنورة جلدية سوداء صممت خصيصًا لمنح الإطلالة جرأة إضافية.

 

أما تعاونه مع نادين لبكي فكان تجربة مختلفة. يصفها بأنها أيقونة الأناقة الصامتة، مشيرًا إلى أن تصميمه لها مزج بين الياقة الحادة واللون الأحادي لخلق حوار بصري بين الكلاسيكية والعصرية.

 

مع نوال الزغبي، يؤكد أن العلاقة مبنية على انسجام كبير، حيث تجدّدها الدائم يلهمه ويحفّزه على الابتكار، ما يجعل التعاون بينهما سلسًا وطبيعيًا.

 

وعن تجربته مع نجمة بوليوود آيشواريا راي، يعتبرها محطة خاصة في مسيرته، خاصة أنها "ملكة مهرجان كان" كما وصفها. صمم لها فستانًا بدراماتيكية لافتة تميز بطبعة جلد التمساح وثلاثة ذيول طويلة، ولاحظ تعاونها الكبير مقارنة ببعض النجمات العربيات اللواتي يكنّ أكثر تحفظًا.

 

بين الموضة والهوية: التحدي الأكبر

يتحدث صبجي عن توازن صعب بين مواكبة صيحات الموضة والحفاظ على هويته الخاصة. يقول إنه لا يرفض الصيحات لكنه يحرص على فلترتها عبر رؤيته الخاصة، مؤكدًا أن الصدق أهم ما يميز التصميم الجيد.

 

أحلام مستقبلية: مزج الإبداع بالذكاء الاصطناعي

ينظر صبجي إلى المستقبل بحماس، خاصة تجاه دمج التكنولوجيا في عالم الأزياء. يقول: "أنا شديد الفضول حيال الذكاء الاصطناعي. أرى فيه أداة لتحويل الأفكار السريالية إلى واقع، لكنه لن يحلّ مكان الإحساس البشري الذي يمنح الفن روحه".

 

وعن حلمه الذي لم يتحقق بعد، يعترف بأنه يتمنى تصميم فستان للنجمة العالمية أنجلينا جولي، التي يراها رمزًا للقوة والرقي والغموض، وهي الصفات التي يريد دائمًا تجسيدها في تصاميمه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى