شركات الألبان ترفع الأسعار رغم أرباحها القياسية: تفاصيل الأزمة وتداعياتها على المستهلكين
الزيادات القادمة تثير استياءً واسعاً
تستعد كبرى شركات الألبان المحلية لتنفيذ موجة جديدة من زيادة الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة أثارت استياء المستهلكين خاصة في ظل تحقيق هذه الشركات لأرباح قياسية خلال العام الماضي، وهذه الزيادات رغم الاستقرار النسبي في بعض عناصر الإنتاج وتوفر بدائل محلية مدعومة في القطاع الزراعي.
وبررت الشركات قرار الزيادة بارتفاع تكاليف الشحن والأعلاف الحيوانية، وهو التبرير الذي أصبح متكرراً في الفترة الأخيرة، لكن وفقاً لتحليل البيانات المالية، فإن بعض هذه الشركات حققت أرباحاً صافية تجاوزت المليار ريال خلال العام 2023، مع نمو في المبيعات بلغ 15% مقارنة بالعام السابق.
تداعيات وردود
ومن المتوقع أن تشمل الزيادات مختلف منتجات الألبان من حليب طازج وجبنة وزبادي، مما سيرفع من تكلفة السلة الغذائية للأسر، ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه العديد من الأسر تعاني من آثار الارتفاعات السابقة في أسعار السلع الأساسية، مما يهدد بزيادة العبء المعيشي على المواطنين.
وبدأت ردود الفعل الغاضبة تظهر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من المستهلكين إلى مقاطعة المنتجات التي ستشهد زيادات غير مبررة. من جهتها، ذكرت وزارة التجارة أنها تتابع الموقف عن كثب، مع التأكيد على ضرورة أن تكون أي زيادات مبنية على أساس تكاليف الإنتاج الفعلية.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى وجود بدائل يمكن أن تخفف من حدة هذه الأزمة، منها تعزيز المنافسة في السوق من خلال دعم المنتجين المحليين الصغار، وتشجيع الاستثمار في قطاع الألبان، بالإضافة إلى تفعيل آليات الرقابة على الأسعار لحماية المستهلك. كما يقترح بعضهم إعادة النظر في سياسات دعم الأعلاف لتخفيف الضغط على المنتجين.