ألوان

التمر والموز… من يفوز في سباق ضبط الضغط وسكر الدم؟

تريندي نيوز

في عالم التغذية الصحية، يظل الموز والتمر من أكثر الفواكه التي تتصدر قوائم الأطعمة المفيدة، لكن لكل منهما مميزات تجعل الاختيار بينهما مرتبطًا بهدف الشخص واحتياجاته الصحية.

 

التمر… كنز الطاقة السريعة

التمر يعد أحد أقدم الأطعمة التي عرفتها البشرية، وهو غني بالسكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، مما يجعله مصدرًا مثاليًا للطاقة الفورية، خاصة للرياضيين أو من يحتاجون لتعويض النقص السريع في الطاقة. كما يحتوي على نسبة جيدة من الألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الإمساك، بالإضافة إلى المعادن المهمة مثل المغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم التي تدعم وظائف القلب والعضلات.

لكن على الرغم من فوائده، فإن مؤشره الغلايسيمي متوسط إلى مرتفع، ما يعني أنه يمكن أن يرفع مستوى سكر الدم بسرعة إذا تم تناوله بكميات كبيرة، وهذا يجعل الاعتدال في استهلاكه أمرًا ضروريًا لمرضى السكري أو الأشخاص الذين يسعون للحفاظ على استقرار مستوى الجلوكوز.

 

الموز… حليف ضغط الدم وصديق القلب

الموز فاكهة استوائية غنية بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يساعد على توازن السوائل في الجسم، ويعمل على خفض ضغط الدم من خلال تقليل تأثير الصوديوم على الأوعية الدموية. كما يحتوي على الألياف والنشا المقاوم، وهما عنصران يساهمان في إبطاء امتصاص السكر، مما يجعله خيارًا أكثر لطفًا على سكر الدم، خاصة إذا كان غير شديد النضج.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر الموز فيتامينات مثل فيتامين C وB6، التي تدعم الجهاز المناعي وتساهم في إنتاج الطاقة على المدى الطويل، ما يجعله خيارًا ممتازًا للحفاظ على النشاط طوال اليوم دون تقلبات حادة في مستوى السكر.

 

الخيار الأمثل… يعتمد على الهدف

إذا كان الهدف هو تعزيز الطاقة السريعة قبل التمرين أو أثناء الصيام، فإن التمر سيكون خيارًا مثاليًا. أما إذا كان الهدف هو دعم صحة القلب وخفض ضغط الدم والحفاظ على استقرار سكر الدم، فإن الموز يتفوق.

ومع ذلك، يمكن دمج الاثنين في النظام الغذائي بشكل متوازن، حيث يمنح الموز استقرارًا على المدى الطويل، بينما يقدم التمر دفعة طاقة فورية، وهو مزيج مثالي خاصة في وجبات الإفطار أو كسناك صحي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى