استقرار أسعار الذهب في السعودية ينعش السوق المحلي ويحفز قرارات الشراء الحذرة
تشهد الأسواق السعودية حالة من الهدوء النسبي في أسعار الذهب مع نهاية يوليو 2025، وسط ترقب عالمي وتحركات اقتصادية مضطربة، إلا أن المؤشرات المحلية تميل إلى الاستقرار، ما يشجع المتعاملين على العودة التدريجية للسوق، خاصة من فئة المشترين الأفراد والمقبلين على الزواج.
وفي ظل متابعة دقيقة لمجريات الأسواق العالمية، يلاحظ أن أسعار الذهب في السعودية تسير بنمط أفقي، لم يشهد تغيرات كبيرة مقارنة بالأيام السابقة، ما يعكس حالة من التوازن بين العرض والطلب، مدعومة بانخفاض طفيف في أسعار الذهب عالميًا.
أسعار الذهب اليوم في السوق السعودي
وفقًا للتحديث الصادر صباح اليوم عن المنصات الاقتصادية المحلية والعالمية، سجلت أسعار الذهب ما يلي:
عيار 24: بلغ نحو 401 ريالًا للجرام
عيار 22: سجّل 372 ريالًا تقريبًا
عيار 21 (الأكثر تداولًا في المملكة): استقر عند 351 ريالًا للجرام
عيار 18: انخفض بشكل طفيف إلى 304 ريالًا
عيار 14: سجّل حوالي 234 ريالًا للجرام
جنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): بلغ متوسط سعره 2,845 ريالًا
قراءة في المشهد الاقتصادي
يرى محللون اقتصاديون أن استقرار أسعار الذهب في السعودية يعكس تأثر السوق المحلي بتباطؤ حركة الدولار في البورصات العالمية، إلى جانب الترقب لقرارات مرتقبة من الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وهو ما ينعكس عادة على اتجاهات الذهب صعودًا أو هبوطًا.
وفي المقابل، تتزايد حركة البيع في بعض محلات الذهب بالمملكة، خصوصًا في المناطق التي تشهد إقبالًا على الزواج مع نهاية موسم الصيف، حيث تُعد المجوهرات الذهبية عنصرًا أساسيًا في المناسبات التقليدية، ما يدفع الأسعار أحيانًا إلى التذبذب في حدود ضيقة.
هل الوقت مناسب للشراء؟
يؤكد تجار ذهب محليون أن التوقيت الحالي يُعد مناسبًا للشراء بالنسبة لمن ينتظرون استقرار الأسعار، مشيرين إلى أن الذهب عاد إلى مستويات يمكن اعتبارها عادلة نسبيًا مقارنة بذروات مرتفعة سجّلها خلال الشهور الماضية.
وبينما يفضّل المستثمرون الكبار التريث قليلًا لحين صدور إشارات أوضح من السوق العالمي، فإن الأفراد الباحثين عن شراء ذهب للادخار أو الزينة يجدون في هذه المرحلة فرصة مناسبة لاتخاذ قرارات الشراء بثقة أكبر.
سوق الذهب في السعودية يسير على وتيرة متزنة، لا تميل للمفاجآت الحادة، بل تسير وفق معادلة دقيقة تربط بين التحولات العالمية وتوجهات المستهلك المحلي. ومع استمرار الاستقرار في الأسعار، تبدو الأجواء مهيأة أمام المتعاملين للاستفادة من هذه الفرصة، قبل أي تغيّر مفاجئ قد تقوده عوامل خارجية.