القرفة.. سحر المطبخ الذي قد يحارب دهون الجسم
باتت القرفة واحدة من أكثر التوابل المطروحة في السوق الصحي كوسيلة طبيعية للمساعدة في خفض الوزن. تشير أحدث الأبحاث إلى أنها قد تساهم في تقليل الدهون وتحسين الأيض، لكن تأثيرها محدود وفعالية الاستفادة تعتمد على نمط الحياة عامة.
ماذا تقول الدراسات الحديثة؟
ملخص تحليلّي لـ كثير من الدراسات أظهر أن تناول ≥ 2 غ يومياً من القرفة لمدة 12 أسبوعاً أو أكثر يقلّص من الوزن ومحيط الخصر وكتلة الدهون بشكل ملحوظ .
بحثٌ نُشر على PubMed ربط تحسين حساسية الإنسولين بعد تناول القرفة بزيادة فعالية مستقبلات الإنسولين وتقليل مقاومة الأنسولين، وهو ما يقلل تخزين الدهون ويعزز استهلاك السعرات .
تجربة على الحيوانات وخلايا الإنسان أظهرت أن مركب “سينامالدهيد” في القرفة يُنشط التوليد الحراري في الخلايا الدهنية، ما يعزز أكسدة وحرارة الدهون .
طريق القرفة لفقدان الدهون
1. تنظيم الجلوكوز:
يتحكم في ارتفاع السكر بعد الوجبات ويقلل شهية السكر وتخزين الدهون .
2. تحسين حساسية الإنسولين:
يعزز نشاط مستقبلات الإنسولين ويزيد نقل الغلوكوز للعضلات وليس للخلايا الدهنية .
3. زيادة التوليد الحراري:
يحفز الخلايا الدهنية على حرق الدهون من خلال تأثيره على التمثيل الحراري للمركبات الدهنية .
4. تقليل الدهون الحشوية:
أظهرت تجارب على الحيوانات وآخر تحديث بحثي أنه يمنع نمو الخلايا الدهنية ويُسهم في تقليل دهون البطن .
التوصيات والنصائح
تؤكد المراجعات أن الجرعات ≥ 2–3 غ يومياً تظهر أفضل النتائج بعد ≥ 12 أسبوعاً .
يُفضل استخدام قرفة سيلان (Ceylon) التي تحتوي أقل على مادة الكومارين الضارة مقارنة بقرفة كاسيا .
يُنصح بإضافة القرفة إلى القهوة أو الشاي أو وصفات الإفطار الصحية.
مع ذلك، فإن فقدان وزن فعلي كبير لا يمكن أن يتحقق دون نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم .
محاذير مهمة
تجنب الإفراط، فالاستهلاك العالي قد يؤثر على الكبد بسبب الكومارين الموجود في بعض أنواع القرفة .
يجب استشارة الطبيب لمن يعانون من أمراض الكبد أو يستخدمون أدوية منظمّة للسكر.
الأبحاث البشرية ما زالت محدودة ولا تدعم الاعتماد الكامل على القرفة وحدها كطريقة لفقدان الوزن.
القرفة تملك إمكانيات مثيرة في دعم الأيض وتعزيز حرق الدهون، خصوصاً من خلال تنظيم الجلوكوز وتحسين حساسية الأنسولين، إضافةً إلى تحفيز التوليد الحراري الخلوي. لكن نتائجها غالباً ما تكون معتدلة، وقد تكون فعّالة ضمن إطار نظام حياة صحي متكامل.