المكسرات خلال الحمل: كنز غذائي يعزز صحة الأم والجنين

في الوقت الذي تبحث فيه المرأة الحامل عن نظام غذائي متوازن يدعم نمو جنينها ويحافظ على صحتها، تظهر المكسرات كخيار غذائي ذكي ومتكامل. فبحسب خبراء التغذية، فإن حفنة صغيرة من المكسرات يوميًا قد توفر احتياجات كبيرة من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم خلال أشهر الحمل.

عناصر غذائية تضمن سلامة الجنين

تتميز المكسرات باحتوائها على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الحيوية، يأتي في مقدمتها حمض الفوليك الذي يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من التشوهات الخلقية للجنين، بالإضافة إلى الأوميغا-3 الموجودة بوفرة في الجوز، والتي تسهم في نمو الدماغ والجهاز العصبي للجنين.

ويؤكد أطباء النساء والتوليد أن البروتينات النباتية الموجودة في المكسرات تعزز من نمو الأنسجة العضلية والعصبية لدى الجنين، في حين يسهم الحديد والكالسيوم في الوقاية من فقر الدم وتقوية عظام الأم والجنين على حد سواء.

فوائد مزدوجة لصحة الأم

لا تقتصر فوائد المكسرات على الجنين فقط، بل تمتد لتشمل الأم أيضًا. فتناول المكسرات بشكل معتدل يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل. كما أنها غنية بالألياف التي تحارب الإمساك، وتحتوي على مضادات أكسدة تحمي الخلايا من التلف وتعزز مناعة الجسم.

تحذيرات يجب الانتباه لها

رغم فوائدها العديدة، يحذر الأطباء من الإفراط في تناول المكسرات، نظراً لسعراتها الحرارية العالية. كما ينصح بتجنب الأنواع المملحة أو المحمصة تجاريًا، والحرص على اختيار المكسرات النيئة والطازجة. أما في حال وجود تاريخ عائلي من حساسية المكسرات، فيجب استشارة الطبيب قبل إدخالها في النظام الغذائي.

المكسرات ليست مجرد وجبة خفيفة، بل هي مصدر غذائي متكامل يمكن أن يكون رفيقاً آمناً ومفيداً للمرأة خلال فترة الحمل، إذا ما تم استهلاكها بوعي واعتدال.