أخبار

استقالة قيادي رفيع في حزب المؤتمر تقلص فرص أحمد علي في العودة للصدارة

تقلصت فرص نجل الرئيس الأسبق أحمد علي صالح في استعادة موقعه داخل المؤتمر الشعبي العام بعد إعلان قيادي رفيع ومقرب منه، فائقة السيد، تجميد عضويتها رسميًا في الحزب، في وقت يشهد فيه المؤتمر تضييقًا متزايدًا من قبل السلطات في صنعاء واعتقال بعض قياداته البارزة. ويعكس هذا التطور تراجع الدعم السياسي لنجل صالح، رغم محاولات بعض الأطراف الإقليمية والدولية دفعه نحو الصدارة مجددًا.

وأعلنت القيادية البارزة والمقربة من صالح والداعمة لنجله، فائقة السيد، تجميد عضويتها رسميًا في الحزب. وتشغل السيد منصب الأمين العام المساعد لشؤون منظمات المجتمع المدني، ويُعد هذا الإعلان ضربة قوية لنجل صالح الذي فشل في العودة إلى صداره المشهد الحزبي، رغم دعم أطراف إقليمية ودولية له.

وقد غاب نجل صالح عن الذكرى الثالثة والأربعين للحزب، باستثناء بيان قصير قرأه مذيع عادي عبر قناة الحزب "اليمن اليوم" التي تبث من مصر، ما يعكس ضعف حضوره السياسي داخل الحزب.

ويأتي قرار السيد في توقيت استثنائي، حيث يبدو أن كافة القيادات، بمن فيهم الداعمة لنجل صالح، قد فقدت القدرة على تمكينه من السيطرة على الحزب. وقد سعت قيادات الحزب الأكثر نفوذًا وخبرة إلى إبقاء المؤتمر تحت سيطرتها، مستغلة عمليات التضييق والاعتقالات التي طالت بعض القيادات في صنعاء لضمان السيطرة على مفاصل الحزب الرئيسية.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوات تعكس رغبة السلطة في صنعاء في تحجيم أي نفوذ متبقي لعائلة صالح، وضمان بقاء المؤتمر الشعبي العام تحت السيطرة المباشرة للقيادات الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى