أخبار

ابتزاز إلكتروني يكشف عنها أبو حيدر العولقي.. صور عائلية خاصة تهدد نجم سوق السيارات اليمني

في زمن تتسارع فيه الأحداث الرقمية وتصبح الخصوصية العائلية عرضة للاختراق، وجد نجم سوق السيارات اليمني، أبو حيدر العولقي المعروف بـ"محبوط العمل"، نفسه ضحية ابتزاز إلكتروني من رقم سعودي، هدد حياة عائلته وسمعته المهنية، وأثار موجة قلق واسعة بين متابعيه، وتكشف الحادثة مدى هشاشة الأمن الرقمي في مواجهة القراصنة الذين يستغلون شهرة الشخصيات العامة لتحقيق مكاسب مادية ومعنوية.

وكشف العولقي أن مجهولين استخدموا رقم هاتف سعودي للوصول إلى حساباته الشخصية واختراق جهازه، مستغلين صورًا عائلية خاصة للضغط عليه وابتزازه، في محاولة لإسكاته أو فرض تهديدات مالية ونفسية عليه.

في منشور على فيسبوك، أعرب العولقي عن مخاوفه الصادقة قائلاً: "أمانة في رقابكم… ولدي حيدر في العناية المركزة، وولدي مقداد مصاب بالطان، وأبي المريض بالقلب، وأمي الكفيفة"، مشيراً إلى ضغوطه الشخصية الكبيرة والمخاطر التي تهدد عائلته.

هذا الحادث أثار قلقًا واسعًا بين متابعيه الذين تجاوزت تعليقاتهم 17 ألف تعليق، مطالبين السلطات المختصة في اليمن والسعودية بالتدخل العاجل لحماية خصوصيته ومنع أي محاولات ابتزاز مستقبلية.

وأكد العولقي خلال بث مباشر أن المشكلة الحقيقية تكمن في اختراق حساباته وبريده الإلكتروني، وأن محاولاته للتواصل مع المبتزين عبر تطبيقات التواصل فشلت، ما دفعه للمناداة بالتدخل الرسمي.

تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه الشخصيات العامة في الفضاء الرقمي، حيث أصبح القراصنة يستغلون شهرتهم للحصول على مكاسب مادية أو معنوية، مع ما يرافق ذلك من آثار نفسية واجتماعية على الضحية وعائلته.

ويشير خبراء الأمن السيبراني إلى أن أهم خطوات الوقاية تشمل تحديث كلمات المرور بانتظام، استخدام خاصية التحقق بخطوتين، وتجنب الرسائل والروابط المشبوهة التي قد تحتوي على برمجيات خبيثة. كما يؤكدون على أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وآثاره المدمرة.

تجربة أبو حيدر العولقي ليست حالة معزولة، بل نموذج لما يمكن أن يتعرض له أي شخص في عالم رقمي مفتوح، وتعكس حجم التعاطف الشعبي ووعي المجتمع بخطورة هذه الظاهرة، والحاجة الملحة لتطوير آليات الحماية القانونية والتقنية لضمان أمن الأفراد وعائلاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى