أخبار

في جميع جوامع السعودية.. تحذير رسمي من الذكاء الاصطناعي على منابر الجمعة لعدة أسباب

وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، جميع خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادم، الموافق 30 من شهر محرم 1447هـ، للحديث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي باعتباره نعمة من نعم الله، مع التأكيد على ضرورة استخدامها في الخير والتحذير من توظيفها في أمور محرّمة تضر الفرد والمجتمع.

وأوضح التوجيه الوزاري أن خطبة الجمعة ستتناول أربعة محاور أساسية، تتعلق بمفهوم الشكر لنعم الله، وسُبل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول.

 

وتشير الخطبة إلى أن تعليم الإنسان واكتشافاته العلمية، ومنها الذكاء الاصطناعي، هي من النعم التي سخرها الله للإنسان لخدمته وتحسين حياته، مصداقاً لقوله تعالى: "وسخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه"، داعية إلى أن يُقابل ذلك بشكر النعمة عبر استخدامها في ما يعود بالنفع على الناس والمجتمع.

 

كما تتضمن الخطبة تحذيراً شديد اللهجة من الاستخدامات المحرّمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في مجالات التزييف وانتحال الشخصيات ونشر الأكاذيب، والمقاطع المفبركة، وكل ما يؤدي إلى تضليل المجتمع وتشويه الحقائق. وأُشير إلى أن هذه التصرفات تُعد من الكبائر التي قد تُعرّض صاحبها للعقوبة الإلهية.

 

ويُذكر الخطباء بأهمية التوعية بمسؤولية المسلم في التحقق من المعلومات قبل نشرها، وتذكيرهم بحديث رسول الله ﷺ: "كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أن يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ"، في إشارة إلى خطورة التسرّع في نقل الأخبار غير المؤكدة عبر التقنيات الحديثة. وتختم الخطبة بالتأكيد على أن نشر الكذب والافتراء له آثار خطيرة على الأفراد والمجتمعات.

 

وتأتي هذه التوجيهات في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة اليومية، وهو ما يتطلب توعية دينية وأخلاقية تواكب تطورات العصر، وتحمي المجتمع من الوقوع في استخدامات محرّفة أو ضارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى