خطوة جديدة من جامعة جازان للطلاب: برامج جامعية قصيرة لتعزيز مهارات الأمن السيبراني

أعلنت جامعة جازان عن إطلاق مجموعة من البرامج الجامعية القصيرة، التي تهدف إلى تطوير المهارات التقنية والعملية لدى الطلاب والخريجين، إضافة إلى الموظفين في القطاعات الحكومية والخاصة، وهذه المبادرة تأتي كجزء من استراتيجية شاملة لتعزيز مهارات الأمن السيبراني ورفع جاهزية الشباب السعودي لسوق العمل المتسارع.

برامج قصيرة لتجسير الفجوة مع سوق العمل

وخلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة "الإخبارية"، أوضح الدكتور تركي الحرملي، مشرف مركز التعليم الإلكتروني بجامعة جازان، أن هذه البرامج تمثل خطوة متقدمة في تطوير التعليم الجامعي، حيث تُصمم لتجسير الفجوة الواضحة بين مخرجات التعليم التقليدي ومتطلبات سوق العمل الحديث، وأن البرامج تركز على التدريب المتخصص والمكثف في مجالات تقنية ذات أولوية وطنية.

وأشار الحرملي إلى أن هذه المبادرة تأتي بقيادة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، ويتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الجهات التعليمية والتنموية داخل المملكة. وتهدف البرامج إلى تمكين شريحة واسعة من المستفيدين، تشمل الطلاب الجامعيين في مختلف التخصصات، والخريجين الباحثين عن فرص عمل، إضافة إلى العاملين الراغبين في تحديث مهاراتهم الفنية والمهنية.

تخصصات نوعية تركّز على الأمن السيبراني

وتضم الحزمة الجديدة من البرامج القصيرة مجالات نوعية متقدمة، تتركز حول الأمن السيبراني، وهو من أكثر التخصصات المطلوبة حاليًا داخل السوق السعودي والعالمي، لما له من أهمية في حماية البنية التحتية الرقمية. ومن أبرز الموضوعات المطروحة، مقدمة في تصميم أنظمة الأمن، تصميم الأمن في التطبيقات، تطوير استراتيجيات الأمن، أدوات وتقنيات تحليل الأمن السيبراني.

وقد تم تصميم هذه البرامج بشكل مكثف لتزويد المتدربين بالمعارف الأساسية والمهارات العملية اللازمة لدخول سوق العمل، أو الاستمرار في الدراسات التخصصية مستقبلاً.

التعليم الإلكتروني: مرونة وتكامل مع التحول الرقمي

وأكد الحرملي أن جميع البرامج تُقدَّم عبر منصات التعليم الإلكتروني، مما يتيح للمستفيدين المرونة الكاملة في متابعة دراستهم عن بُعد، وفق أوقاتهم وظروفهم. ويُعد هذا المسار جزءًا من التحول الرقمي في التعليم الجامعي الذي تتبناه المملكة، لتسهيل الوصول إلى المعرفة ورفع كفاءة التعلم المستمر.

تتماشى هذه الخطوة مع برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030، والذي يستهدف بناء جيل سعودي يتمتع بمهارات تنافسية في مجالات الاقتصاد الرقمي والتقنية. وتسعى جامعة جازان، من خلال هذه المبادرة، إلى المساهمة في إعداد جيل قادر على مواكبة التغيرات الحديثة في سوق العمل والمشاركة الفاعلة في النهضة الوطنية.