وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بعد 19 عاماً في غيبوبة إثر حادث مروري.. سيرته الذاتية
توفي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلامياً بلقب "الأمير النائم"، بعد أن قضى نحو 19 عاماً في حالة غيبوبة مستمرة إثر تعرضه لحادث مروري مروع عام 2005، مما أثار تعاطف واسع ومتابعة مستمرة من قبل الجمهور والإعلام في المملكة وخارجها.
وتعرض الأمير الوليد في عام 2005، لحادث سير خطير أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في الرأس، ما استدعى دخوله في غيبوبة عميقة لم يستفق منها طوال تلك السنوات. وكان الحادث صدمة كبيرة لعائلته ومحبيه، خاصةً أن الأمير كان يتمتع بصحة جيدة وحياة نشطة قبل وقوع الحادث.
وحرص والده، الأمير خالد بن طلال، على متابعة رعاية ابنه الصحية بشكل مباشر، مستعيناً بأحدث التقنيات الطبية وأفضل الأطباء في مجال العناية المركزة والرعاية طويلة الأمد. واستثمرت العائلة موارد كبيرة لضمان حصول الأمير الوليد على كل أشكال الدعم الطبي والإنساني، ما جعل قضيته محط اهتمام إعلامي وإنساني كبير.
وخلال فترة غيبوبة الأمير الوليد، حرصت وسائل الإعلام السعودية والعربية على تغطية مستجدات حالته الصحية بين الحين والآخر، وأبدى الجمهور تعاطفًا واسعًا، مع تمنيات متكررة بالشفاء العاجل. لقب "الأمير النائم" انتشر على نطاق واسع كعلامة تعاطف مع حالته المؤلمة.
الأمير الوليد بن خالد بن طلال كان من أبناء الأسرة السعودية الملكية، وعُرف بشخصيته الهادئة ومكانته باعتباره من الأسرة الحاكمة، رغم أن حياته كانت بعيدة عن الأضواء الإعلامية مقارنة ببعض أفراد العائلة المالكة، إلا أنه ظل محط اهتمام ودعم الأسرة والمقربين طوال فترة مرضه.
ويربط الكثيرون بين وفاة الأمير الوليد وبداية فصل جديد من الحزن في الأسرة المالكة، ويُذكر أن قصته تذكير قوي بأهمية الدعم الأسري والرعاية الطبية المتقدمة في مواجهة الحوادث والأزمات الصحية.