منع المواد الغذائية والعسل والسجائر في رحلات الركاب إلى السعودية.. تفاصيل القرار الجديد وهل يشمل جميع المسافرين؟
أصدرت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعميماً رسمياً يمنع بموجبه شركات نقل الركاب من السماح للمسافرين بحمل المواد الغذائية بأنواعها، بما في ذلك العسل والسجائر، ضمن أمتعتهم الشخصية عند السفر إلى المملكة العربية السعودية عبر المنافذ البرية، ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تخفيف الازدحام عند منفذ الوديعة الحدودي، وتسريع عمليات التفتيش الجمركي.
وبحسب التعميم الرسمي، الذي حصل "تريندي نيوز" على نسخه منه فإن هذه الإجراءات تهدف إلى تنظيم حركة السفر وتحسين انسيابية المسافرين عبر المنافذ البرية، حيث تشهد هذه المنافذ ازدحاماً كبيراً بسبب عمليات التفتيش الدقيقة للمواد الغذائية المحمولة.
وأكدت الهيئة أن هذا القرار سيساهم في تقليل وقت الانتظار وتبسيط الإجراءات الجمركية، مما ينعكس إيجاباً على تجربة المسافرين.
من جهة أخرى، أفادت مصادر ميدانية بأن السلطات السعودية بدأت بتطبيق هذه الإجراءات بشكل صارم، حيث تقوم بمصادرة جميع المواد الغذائية المحظورة وإتلافها فوراً باستخدام آلات فرم مخصصة. وشملت المصادرات أنواعاً مختلفة من المواد الغذائية مثل السمن، الكعك، المأكولات الخفيفة، والعسل، وذلك في إطار تطبيق اللوائح الجديدة بشكل حازم.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة أوسع تتبعها المملكة العربية السعودية لتنظيم عمليات الاستيراد غير التجاري عبر المنافذ البرية، وضبط المواد الداخلة إلى أراضيها. كما يُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع المسافرين على الشراء من الأسواق المحلية بدلاً من جلب المواد الغذائية من الخارج.
وفي هذا السياق، ناشدت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري جميع المسافرين الالتزام بهذه التعليمات الجديدة، مؤكدةً أن هذه الإجراءات مؤقتة وقد تخضع للتعديل بناءً على تطورات الموقف عند المنافذ الحدودية، كما دعت المسافرين إلى التأكد من قائمة الأمتعة المسموح بها قبل التوجه إلى المنافذ الحدودية، لتجنب أي إجراءات قد تؤخر سفرهم أو تؤدي إلى مصادرة أمتعتهم.
يذكر أن المنافذ البرية السعودية تشهد حركة سفر مكثفة على مدار العام، خاصة في المواسم والأعياد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية لتنظيم هذه الحركة.