فتح طريق استراتيجية بين عدن وصنعاء.. تفاصيل صفقة تمهيداً لسلام شامل
بعد سنوات من الاغلاق جراء الحرب، شهدت اليمن خطوات عملية نحو استكمال تطبيع الأوضاع بين شمال البلاد وجنوبها، حيث باشرت الفرق الأمنية في محافظة أبين بإزالة المخلفات من الطريق الاستراتيجي الرابط بين مديرية لودر في أبين ومكيرس في محافظة البيضاء عبر عقبة ثرة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن الجهود الجارية لإعادة فتح الطرق الحيوية التي أغلقت خلال سنوات الحرب، حيث تعد عقبة ثرة أحد أبرز الممرات البرية التي تربط بين شمال اليمن وجنوبه، وكانت قد أُغلقت منذ اندلاع الصراع في مارس 2015 بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي وقوات الحوثي.
بالإضافة إلى عقبة ثرة، شهدت الفترة الأخيرة إعادة فتح عدد من الطرق المهمة، أبرزها طريق مريس–قعطبة عبر محافظة الضالع، والذي يمر بمنطقة ذات أهمية سياسية كونها مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
ويُتوقع أن تساهم هذه الخطوة في إنهاء معاناة المواطنين من تعقيدات السفر التي استمرت لسنوات، كما ستعيد تدريجياً الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي عانت من انقطاع الطرق بسبب الصراع.
ويأتي فتح الطرق بالتزامن مع تزايد الحديث عن اتفاق سلام وشيك بين الأطراف اليمنية، حيث يُلاحظ تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن موقفه الرافض سابقاً لفتح أي طرق بين الشمال والجنوب، مما قد يشير إلى نية الأطراف للمزيد من التقارب تمهيداً لتسوية سياسية شاملة.
وتعكس هذه التطورات بداية عهد جديد في اليمن، حيث تسعى الجهود المحلية والدولية إلى إعادة ربط المناطق المنقسمة وتمهيد الطريق أمام مصالحة وطنية تعيد الاستقرار إلى البلاد بعد سنوات من الحرب والانقسام.
اقرأ أيضاً: السعودية تُفاجئ الجميع.. هل انتهى عهد "المجلس الرئاسي" في اليمن؟