أخبار

وفاة السياسي والأديب فؤاد الحميري في إسطنبول بعد صراع طويل مع المرض.. "رمز الثورة والحرية"

خيم الحزن على الساحة اليمنية اليوم بوفاة السياسي والأديب المعروف فؤاد حسن عبد القادر الحميري، الذي وافته المنية في 27 يونيو 2025 داخل أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، متأثرًا بإصابته بمرض مزمن بعد معاناة طويلة

 

على مواقع التواصل الاجتماعي، عمّ الحزن وأصبحت البلاد وكأنها في صالة عزاء، حيث نعته فئات مختلفة من المجتمع اليمني مُلقبةً هذا اليوم بـ"اليوم الأسود"، بعد رحيل أحد أبرز الأصوات الثورية التي طالما خلفت أثراً في وجدان اليمنيين.

 

نبذة عن حياته ومسيرته

ولد الحميري عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، وبرز بشكل لافت كواحد من وجوه ثورة فبراير 2011 وأحد أبرز أعلام خطابها المناهض لنظام الرئيس الراحل. عُرف ببلاغته وقدرته على التعبير الشعري والسياسي بجرأة في وجه التحديات.

 

تقلّد مناصب مهمة في مجالات الإعلام والحقوق؛ فقد عمل نائبًا لوزير الإعلام عام 2014، وخطیبًا في جامع الرحمن بصنعاء، كما كان مدربًا في حقوق الإنسان، والناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وشارك في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب.

 

كما عرف بكونه شاعرًا ملتزمًا، أصدر ديوانين شعريين بعنوانَي "شمس النضال" و**"مقاوم مع سبق الإصرار"**، وقدم مسرحية شعرية "الأبالسة". إضافة إلى ذلك، كان يكتب عمودًا صحفيًا أسبوعيًا في "صحيفة اليقين" تحت عنوان "المقامات الحميرية".

 

الأخبار المؤلمة حول مرضه

عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وخضع لعملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، إلا أن مناعته الضعيفة أعادته إلى مربع المرض مجددًا، حتى دخل في غيبوبة استمرت لأسبوعين قبل وفاته .

 

تأثيره ونشاطه الثوري

لم يقتصر نشاطه على الكتابة والشعر، بل قاد فعاليات ثورية ملموسة، من أبرزها مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، وشارك في جمعة الكرامة حيث تعرض للإصابة، كما قدم أول برنامج تلفزيوني ثوري بعنوان "صدى التغيير" على قناة سهيل.

 

 

ردود الأفعال

عزّت وزارة الإعلام اليمنية الحميري، مشيدة بدوره التنويري ونضاله ضد انقلاب الحوثيين، واصفة رحيله بـ"الخسارة الفادحة"، ومؤكدة أن موقفه الوطني سيشكل إرثًا يستمر في إلهام الأجيال القادمة.

 

كما بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، برقية عزاء مؤثرة لأبناء الفقيد، مشيدًا بمناقب الحميري، ودوره الكبير في نصرة الجمهورية والثورة والمبادئ الوطنية

 

أقوال رمزية من شعراء ومثقفين

كتب الأديب والشاعر خالد الرويشان تغريدة وصف فيها الحميري بأنه "وفريدة الجيل" و"خفقة الطائر الأخيرة"، مشيرًا إلى أن صوته ظهر بقوة منذ صغره في جلسات مركز الدراسات والبحوث، وسط كبار الأدباء .

 

بفقدان فؤاد الحميري، تغيب شخصية وطنية تجمع بين الشعر والعمل العام، وتركت إرثًا ثقافيًا وسياسيًا سيخلّدها التاريخ. رحمة الله عليه، ولأسرته ولليمن خالص المواساة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى