اليمن يتبرأ من "جاسوس الموساد" في لبنان.. والسفارة: لا صفة رسمية ولا علاقة دبلوماسية
نفت السفارة اليمنية في بيروت، بشكل قاطع، أي علاقة رسمية بالمواطن اليمني الذي تم توقيفه مؤخرًا من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية بتهمة التخابر مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وأكدت السفارة، في بيان صادر اليوم الخميس اطلع عليه "تريندي نيوز"، أن الشخص المذكور لا يشغل أي منصب حكومي، ولم يكن في أي وقت من الأوقات جزءًا من الطاقم الدبلوماسي أو الإداري للسفارة أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأوضحت السفارة أن الموقوف لم تكن له أي صفة دبلوماسية أو رسمية، مشيرة إلى أن التواصل الذي تم بينه وبين مقر السفارة في وقت سابق كان مبنيًا على "ادعاءات غير موثقة"، وقد جرى التعامل مع تلك الحالة وفق الإجراءات المعتمدة، مع إبلاغ السلطات اللبنانية المختصة، مؤكدة على التزامها بالمعايير القانونية والأعراف الدبلوماسية، مشيرة إلى أنها تتابع تطورات القضية بالتنسيق مع الجهات اللبنانية ضمن القنوات الرسمية.
وجاء بيان السفارة ردًا على مزاعم نشرتها وسائل إعلام حوثية، أفادت بأن الموقوف كان موظفًا في السفارة اليمنية ويشغل منصبًا رسميًا من قبل الحكومة الشرعية. وأشارت هذه الوسائل إلى أن توقيفه قد يكون نتيجة "استهداف سياسي"، وهو ما نفته السفارة بشكل صريح.
في المقابل، أكدت تقارير لبنانية أن المواطن اليمني تم توقيفه بناءً على شبهات بتواصله مع جهاز الموساد الإسرائيلي، في واحدة من أكثر القضايا الأمنية حساسية التي تشهدها بيروت خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب ما نشره الإعلام اللبناني، فإن الأمن العام أوقف المواطن اليمني بعد عملية تعقب دقيقة، كشفت عن صلات مريبة بجهاز استخبارات أجنبي. ويجري التحقيق معه حاليًا تحت إشراف الجهات القضائية اللبنانية المختصة.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا على خلفية الصراع في غزة، والعمليات الأمنية والاستخباراتية المتبادلة بين إسرائيل وجهات حليفة لحزب الله في لبنان.