أخبار

انخفاض أعداد الحجاج حول مسجد نمرة في يوم عرفة: وعي صحي أم ظرف استثنائي؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تفاعل واسعة بعد تداول مقطع فيديو نشرته قناة الإخبارية السعودية الرسمية، يُظهر تراجعاً لافتاً في أعداد الحجاج المتواجدين حول مسجد نمرة في يوم عرفة خلال موسم الحج لعام 2025، مقارنة بما كان عليه الوضع في الموسم السابق عام 2024.

المقطع المُصور عُرض بطريقة "الشاشة المقسومة"، حيث ظهرت مشاهد عام 2025 على الجانب الأيسر، وعام 2024 على الجانب الأيمن، مما أظهر فرقاً واضحاً في كثافة الحضور داخل ساحة المسجد ومحيطه.

 

وقد علّقت قناة الإخبارية على الفيديو بقولها: "مشهد يعكس وعي الحجاج بالإرشادات الصحية في يوم عرفة... موسم 2025 يشهد التزاماً واسعاً من الحجاج بعدم التعرض لأشعة الشمس، مقارنة بعام 2024"، في إشارة مباشرة إلى تغير ملموس في سلوك الحجاج تجاوباً مع التوجيهات الصحية الصادرة عن الجهات الرسمية.

 

 

هذا المشهد يعكس تطبيقاً فعلياً للإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة السعودية قبيل انطلاق موسم الحج، والتي شملت تحذيراً صارماً من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً. هذا التحذير جاء نتيجة لتسجيل عدد كبير من حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري في موسم 2024، ما استدعى رفع مستوى التدابير الوقائية في الموسم الحالي.

ومن أبرز هذه الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والمملكة بشكل عام، توفير مظلات شمسية بكثافة داخل المشاعر، إلى جانب حملات توعوية مكثفة تشجع الحجاج على الإكثار من شرب الماء حتى دون الإحساس بالعطش، وهو ما يعتبر عنصراً محورياً في الوقاية من الجفاف والضربات الحرارية.

كما أوصت السلطات باستخدام وسائل النقل الرسمية مثل قطار المشاعر والحافلات المخصصة، لتقليل فترات المشي تحت الشمس. وتم أيضاً نشر فرق طبية ميدانية مزودة بأجهزة متطورة لرصد الحالات الحرارية وتقديم الإسعافات الأولية الفورية.

ولضمان بيئة أكثر أماناً، توسعت المملكة في تمديد المساحات المظللة لتتجاوز 50 ألف متر مربع داخل عرفات، ووفرت أكثر من 465 ألف خدمة علاجية خلال موسم 2025، في إطار خطة طوارئ صحية شاملة. تجدر الإشارة إلى أن موسم 2024 شهد أكثر من 1300 حالة وفاة نتيجة للإجهاد الحراري، معظمها من الحجاج غير النظاميين، مقارنة بنحو

زر الذهاب إلى الأعلى