تحركات هادئة في سوق الصرف: الدولار والريال يواصلان الاستقرار أمام الجنيه المصري
في ظل مراقبة دقيقة من المستثمرين والمواطنين على حد سواء، ووسط أوضاع اقتصادية عالمية متقلبة، لا تزال أسعار العملات الأجنبية تفرض حضورها على المشهد الاقتصادي المصري. ويأتي في الصدارة الدولار الأمريكي والريال السعودي، باعتبارهما عملتين محوريتين في التجارة والتحويلات الخارجية.
📌 استقرار الدولار أمام الجنيه:
افتتحت تعاملات يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 على استقرار نسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث سجل متوسط السعر في البنوك نحو 48.45 جنيه للشراء، مع تذبذب طفيف لم يتجاوز بضعة قروش في بعض المؤسسات المصرفية.
ويأتي هذا الاستقرار عقب تحركات محدودة خلال الأسبوع الماضي، إذ حافظ الدولار على مستوياته بين 48.40 و48.50 جنيه، ما يعكس توازناً في العرض والطلب داخل السوق الرسمية.
📌 الريال السعودي يثبت موضعه:
أما الريال السعودي، الذي يُعد من أكثر العملات تداولاً بسبب موسم العمرة والحج والتحويلات من العاملين بالخارج، فقد حافظ على سعره في نطاق 12.89 إلى 12.91 جنيه.
وتتراوح الأسعار في السوق بين البنوك وشركات الصرافة دون اختلافات تُذكر، مما يشير إلى حالة من الثبات النسبي بالتزامن مع انتهاء موسم الحج واستقرار حجم التحويلات المالية.
📌 العوامل المؤثرة:
العرض والطلب المحليان: لا تزال التدفقات الدولارية من السياحة والتحويلات الخارجية تساهم في دعم استقرار الجنيه.
سياسات البنك المركزي: إجراءات الرقابة النقدية المشددة من البنك المركزي المصري لعبت دوراً حاسماً في تقليص تقلبات السوق السوداء.
الأوضاع العالمية: تأثر الدولار عالمياً بسياسات الفيدرالي الأمريكي، إلا أن التأثير على السوق المصري كان محدوداً في الأيام الماضية.
📌 توقعات السوق:
تشير التوقعات إلى استمرار حالة الهدوء في سوق الصرف خلال الأسبوع الجاري، خاصة مع عدم وجود محفزات اقتصادية طارئة. ومع اقتراب نهاية الربع الثالث من العام، قد يشهد السوق تحركات موسمية مرتبطة بسداد مستحقات دولية أو تحصيلات تجارية.
مع تسجيل الدولار الأمريكي قرابة 48.45 جنيه، واستقرار الريال السعودي قرب 12.91 جنيه، يبقى المشهد في سوق العملات المصرية هادئًا إلى حد كبير. ويُوصى من يخططون لتحويلات أو عمليات استيراد بتتبع حركة السوق دورياً، حيث أن التوازن الحالي مرهون بعوامل داخلية وخارجية قد تتغير فجأة.