الاستيقاظ بلا حركة: ما يدور خلف آلام الرقبة الصامتة؟

في صباح يومٍ عادي، قد تستيقظ وأنت لا تستطيع تحريك رقبتك بسهولة. هذه الحالة الشائعة قد تبدو بسيطة، لكن وراءها أسباب متعددة، تتراوح بين عوامل يومية مؤقتة إلى احتمال مشكلات صحية تحتاج اهتمامًا.

لماذا يحدث تيبّس الرقبة عند الاستيقاظ؟

وضعية النوم الخاطئة: النوم على البطن أو بوسائد غير داعمة يجعل الرقبة في انحناء طويل، ما يؤدي إلى إجهاد عضلي عند الاستيقاظ .

استخدام وسادة غير مناسبة: ارتفاعها أو ليونتها الزائدة يؤدي إلى سوء محاذاة للعمود الفقري والرقبة أثناء النوم، مما يسبب توترًا عضليًا متكررًا .

شد عضلي أو تقلصات ليلية: قد ينتج عن إرهاق عضلي من الجهد اليومي أو التوتر النفسي المتراكم، ما يسبب انقباضًا عضليًا مؤلمًا وخلال النوم يظهر على شكل تيبس .

أسباب أقل شيوعًا تحتاج الانتباه:

انضغاط عصب أو ما يُعرف بـ "الرقبة المنحشرة"، والذي يترافق مع تنميل أو ضعف في الذراع.

التهاب المفاصل العنقية (العظمي)، حيث يؤثر على مفاصل الفقرات ويسبب تيبّسًا عند الاستيقاظ .

في حالات نادرة جداً مثل التهاب السحايا (Meningitis)، يكون شائعًا مرفقًا بحمى وصداع أو حساسية للضوء .

خطوات علاج منزلية فورية:

استخدام كمادات باردة أو دافئة: تبريد المنطقة أولًا ثم تسخينها يخفف الألم ويزيد المرونة .

تمارين وتمطّطات خفيفة: مثل لف الرأس ببطء، وتمارين بين الكتفين والرقبة لزيادة المرونة تدريجيًا .

تعديل بيئة النوم: اختيار وسادة تدعم الرقبة ومخدة مناسبة لوضعية النوم كالنوم على الظهر أو الجانب، وتجنب النوم على البطن .

تحسين الجلوس اليومي: تجنب انحناء الرقبة أمام الأجهزة الإلكترونية، وممارسة وضعية صحيحة أثناء الكتابة أو المشاهدة .

متى يُستحسن استشارة الطبيب؟

إذا استمر الألم لأكثر من بضعة أيام دون تحسّن.

في حال ظهور أعراض مثل تنميل أو ضعف بالذراع، أو صداع شديد مصاحب للحمى.

إذا تكررت الحالة أكثر من مرة شهريًا أو كانت مرتبطة بإصابة سابقة في الرقبة.

تيبّس الرقبة عند الاستيقاظ غالبًا سببه وضعية النوم أو وسادة غير سليمة أو توتر عضلي مؤقت. غالبًا ما يزول خلال يومين إلى ثلاثة بأخذ قسط من الراحة، وتمارين التمدد، وغيار الوسادة. حالات نادرة قد تتطلب تقييم طبي عند ظهور أعراض مصاحبة.