ألوان

تراجع هادئ في أسعار الذهب بالسعودية وسط استقرار عالمي وترقّب محلي

تريندي نيوز

شهدت أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم حالة من التراجع الطفيف، في انعكاس مباشر لحركة السوق العالمية التي تأثرت بتحسن مؤشرات الاقتصاد الدولي وثبات أسعار الفائدة الأمريكية، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

 

وفقًا لآخر تحديثات منصات التسعير المعتمدة، سجل جرام الذهب من عيار 24 نحو 406.8 ريال سعودي، بانخفاض يقارب 1.25 ريال مقارنة بيوم أمس. أما عيار 21 الأكثر رواجًا في السوق السعودية، فبلغ 356 ريالًا، بينما استقر عيار 18 عند حدود 305 ريالًا.

التراجع العالمي يضغط على السوق المحلي

انخفض سعر أونصة الذهب عالميًا إلى ما دون 3371 دولارًا بعد مكاسب امتدت لأسابيع، مدفوعًا ببيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة، وثقة المستثمرين في أداء الأسواق المالية. وقد انعكس ذلك بوضوح على السوق السعودي، حيث تراجعت قيمة أونصة الذهب إلى نحو 12650 ريالًا، مقارنة بـ12715 ريالًا يوم الأربعاء.

وأكّد المحلل الاقتصادي عبدالله السبيعي في تصريح لموقع "الراجحي بزنس" أن "سوق الذهب في المملكة يتأثر سريعًا بالتقلبات العالمية، لكنه يتمتع بهامش استقرار نسبي بفضل قوة الريال السعودي وثقة المستهلكين". وأضاف: "حالة التراجع الحالية لا تعني انخفاضًا طويل الأمد، بل هي فترة تصحيحية مؤقتة".

 

موسم الزفاف الصيفي ينعش المبيعات

رغم التراجع في الأسعار، أفادت تقارير صادرة عن متاجر الذهب في الرياض وجدة أن هناك حركة شرائية نشطة يقودها موسم الزفاف والعطلات الصيفية، إذ يفضّل العديد من المواطنين اقتناء الذهب كهدايا أو زينة خلال المناسبات. وأكد أحد تجار الذهب في سوق طيبة بالرياض أن "انخفاض الأسعار ساهم في جذب شريحة جديدة من المشترين ممن كانوا مترددين في الأسابيع الماضية".

 

نظرة تحليلية للمستهلك والمستثمر

للمستهلك العادي: يُعتبر هذا الوقت مناسبًا للشراء، لا سيما لمن يبحث عن الذهب عيار 21 أو 18، مع مراعاة فروق الأسعار بين المحلات.

للمستثمر: التراجع الحالي يمثل فرصة مؤقتة، لكن يُنصح بالمتابعة الدقيقة لحركة الدولار وأسعار الفائدة قبل اتخاذ قرارات ضخمة.

للتاجر: الحفاظ على مخزون متوسط الحجم قد يكون الخيار الأكثر أمانًا في هذه الفترة الانتقالية.

 

يبقى الذهب في السعودية مرآة لتحولات الاقتصاد العالمي، يتأرجح بين الاستقرار المحلي والضغط الدولي. ومع استمرار موسم الطلب، يتوقع محللون أن تشهد السوق حركة متباينة خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمالات الارتفاع المحدود أو التصحيح في حال تغيّر المؤشرات العالمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى