ألوان

الدولار والريال يواصلان الصعود أمام الجنيه المصري وسط هدوء السوق المصرفي

تريندي نيوز

تشهد سوق الصرف في مصر استقرارًا نسبيًا في تعاملات اليوم الأحد، في وقت تواصل فيه أسعار الدولار الأمريكي والريال السعودي تسجيل مستويات مرتفعة أمام الجنيه المصري، وسط ترقب لأية تحركات حكومية جديدة تهدف إلى ضبط السوق النقدي وتعزيز قيمة العملة المحلية.

 

وبحسب ما رصدته منصات تحويل العملات العالمية، فقد استقر سعر الدولار الأمريكي في تعاملات منتصف اليوم عند 49.41 جنيهًا مصريًا، مع هامش تقلب ضئيل خلال الـ24 ساعة الأخيرة. أما الريال السعودي، فسجل متوسطًا بلغ 13.17 جنيهًا، وهو معدل يتماشى مع تحركات الأسابيع الماضية.

أسعار الصرف اليوم (20 يوليو 2025):

الدولار الأمريكي: 49.41 جنيهًا (شراء)

الريال السعودي: 13.17 جنيهًا (شراء)

 

وتشير بيانات البنك المركزي المصري إلى استقرار نسبي في أسعار البيع والشراء داخل البنوك، حيث بلغ متوسط سعر الدولار للشراء نحو 49.35 جنيهًا، في حين بلغ سعر البيع نحو 49.65 جنيهًا. أما الريال السعودي، فبلغ سعر الشراء في أغلب البنوك نحو 13.14 جنيهًا، مقابل سعر بيع يتراوح بين 13.17 و13.20 جنيهًا.

 

مؤشرات وتحليلات:

الاستقرار الظاهري في سوق الصرف يعكس درجة من التوازن بين العرض والطلب، خصوصًا بعد فترة من التراجع الحاد في قيمة الجنيه خلال الربع الأول من العام، والتي ترافقت مع جهود حكومية مكثفة لجذب استثمارات دولارية مباشرة وتوفير العملة الصعبة عبر قنوات رسمية.

 

ويرى خبراء الاقتصاد أن التحسن النسبي في سعر صرف الجنيه خلال الفترة الأخيرة لم يكن نتيجة لتحسن جوهري في المؤشرات الاقتصادية، بل جاء نتيجة لسياسات مالية انكماشية وقيود على الاستيراد ساهمت في تقليل الطلب على العملات الأجنبية مؤقتًا.

 

خلفية اقتصادية:

يمر الجنيه المصري بمرحلة دقيقة من التذبذب، في ظل محاولات الدولة لاحتواء آثار التضخم وتراجع الاحتياطي النقدي، إلى جانب التزامات خارجية متزايدة. ويُتوقع أن تستمر أسعار الصرف في مسارها الحالي خلال الربع الثالث من العام، ما لم تشهد السوق طفرات استثمارية أو تدخلات مؤسسية جديدة.

 

توصيات للمستهلكين والمستثمرين:

يُنصح بمراقبة أسعار الصرف الرسمية عبر منصات البنك المركزي المصري أو البنوك الكبرى قبل الإقدام على تحويل أو استبدال العملات.

 

تجنب السوق الموازية التي تشهد تفاوتات حادة في الأسعار وتعرض المتعاملين لمخاطر قانونية.

 

بينما يُبدي الدولار والريال السعودي مزيدًا من الثبات أمام الجنيه المصري، تبقى آفاق تحسن العملة المحلية مرهونة بإجراءات اقتصادية واقعية وشراكات مالية طويلة الأمد تعزز من موارد الدولة بالعملة الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى