ألوان

تراجع أسعار الذهب في مصر وسط استقرار عالمي وعيار 21 يصل لهذا اليعر المغري...

في مشهد يتكرر بتفاصيل دقيقة على أرض الواقع، شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 10 يوليو 2025 استقراراً نسبياً بعد سلسلة من التذبذبات التي رافقت السوق خلال الأسابيع الأخيرة. تزامن هذا الاستقرار مع تراجع عالمي طفيف في سعر الأوقية في الأسواق الدولية، ما انعكس بشكل مباشر على تعاملات الصاغة في القاهرة والمحافظات.

 

المعدن الأصفر في مصر: أرقام ومؤشرات

بحسب بيانات دقيقة وردت عن منصات متابعة السوق مثل "المصري اليوم" و"الوطن"، فقد سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولاً في السوق المصرية – نحو 4,620 جنيه للشراء، فيما بلغ سعر الجرام عيار 24 5,280 جنيه تقريباً. أما الجرام عيار 18، فقد استقر عند حدود 3,960 جنيه، وسط تراجع طفيف مقارنة ببداية الأسبوع.

 

ووفق تصريحات متطابقة لتجار ذهب في حي الصاغة بالقاهرة، فإن حركة البيع تشهد فتوراً نسبياً نتيجة تذبذب الأسعار وانتظار عدد كبير من المتعاملين لفرص أفضل للشراء. وارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 36,960 جنيه، وهو ما يعكس توجه السوق نحو التجزئة أكثر من المضاربة.

 

التأثيرات العالمية: الدولار أولاً

على المستوى الدولي، سجل سعر أونصة الذهب في بورصة المعادن بين 3,285 و3,319 دولاراً، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، مما ضغط على الطلب على الذهب كملاذ استثماري تقليدي.

 

ويرى محللون اقتصاديون أن موجة التذبذب التي يمر بها السوق المصري ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتقلبات العالمية، لكن يبقى العامل المحلي – خاصة ارتفاع تكاليف التصنيع ومصاريف النقل – مؤثراً في فارق السعر بين العرض والطلب في محلات الصاغة.

 

مصنعية الذهب ترفع التكلفة النهائية

تشير تقارير السوق المحلية إلى أن تكلفة المصنعية لا تزال تمثل عبئاً إضافياً على سعر الجرام النهائي، حيث تتراوح بين 100 إلى 200 جنيه حسب نوع المشغولات والمحل التجاري، وهو ما يدفع بعض المستهلكين لتفضيل الذهب الخام أو السبائك.

 

نصائح للمستهلكين

مراقبة أسعار الأوقية عالمياً قبل اتخاذ قرار الشراء

عدم التسرع في البيع إلا عند تأكيد صعود السعر في السوق

التوجه لشراء السبائك أو الجنيهات الذهبية لتقليل تأثير المصنعية

 

يبقى الذهب في مصر مرآة تعكس حالتي الترقب والتوتر في السوق المحلي، ويبدو أن المشهد سيظل قابلاً للتغيير مع كل حركة في الدولار أو الأسواق العالمية. ولمن يتابع الأسعار بغرض الادخار أو الاستثمار، فإن هذا الأسبوع قد يحمل بعض الفرص، لكن بحذر.

زر الذهاب إلى الأعلى