ألوان

وداعاً للحفاضات: روتين ذكي يساعد طفلك على تعلم استخدام الحمام في أيام

تريندي نيوز

في خطوة تعد من أهم مراحل نمو الطفل واستقلاليته، يُعتبر تعليم الأطفال استخدام الحمام والتخلّي عن الحفاض تجربة مفصلية تتطلب الصبر والتخطيط الذكي من الأهل. ومع اقتراب الصيف، يُنصح الكثير من الخبراء باستغلال هذا الفصل لبدء عملية التدريب، لما يوفره من ملابس خفيفة وسهولة التنظيف.

 

الخبراء في مجال الطفولة المبكرة يوصون باتباع روتين تدريجي ومتدرج، يراعي الجانب النفسي والجسدي للطفل، ويعتمد على التشجيع الإيجابي بدلاً من الضغط، وهو ما يضمن نجاحاً أسرع وأقل توتراً لكلا الطرفين.

 

أسبوع التهيئة النفسية: البداية من القصة واللعب

قبل البدء الرسمي بعملية نزع الحفاض، يجب تهيئة الطفل نفسيًا.

القصص التفاعلية والكتب المصورة التي تتناول موضوع استخدام الحمام تساهم في بناء الفكرة.

كما يُنصح بشراء نونية أو مقعد مرحاض جذاب ودعوة الطفل لاختيارها بنفسه، ما يعزز حماسه ويشعره بالتحكم.

 

يوم القرار: اليوم الأول بدون حفاض

اختاري يومًا خاليًا من الزيارات والالتزامات. اجعلي الطفل يرتدي ملابس داخلية قطنية برسوم يحبها.

اشرحي له بلغة بسيطة: "اليوم، سنستخدم الحمام مثل الكبار".

قد تكون التجربة الأولى مليئة بالمحاولات الخاطئة، لكن الدعم العاطفي والتشجيع الإيجابي هو المفتاح.

 

جدول التدريب اليومي: التكرار يولّد العادة

الوقت الخطوة المقترحة

صباحاً استخدام الحمام عند الاستيقاظ مباشرة.

كل ساعتين تذكير الطفل بلطف بالذهاب إلى الحمام حتى دون الشعور بالحاجة.

بعد الوجبات الجلوس على النونية لبضع دقائق.

قبل النوم محاولة التبول وتوفير حفاض ليلي إن لزم الأمر.

 

مكافآت صغيرة... ونتائج كبيرة

الأطباء وخبراء التربية يشددون على أهمية التعزيز الإيجابي، سواء باستخدام ملصقات، جدول مكافآت، أو حتى عبارات تشجيعية مثل "أنت رائع!"، والتي تترك أثراً نفسيًا يعزّز ثقة الطفل بنفسه.

 

وفي حال حدوث انتكاسات أو "حوادث"، يجب تجنّب التوبيخ أو العقاب، بل التعامل بهدوء مع الموقف، فهذه المرحلة تحتاج وقتًا وتفهّماً.

 

ما بعد النجاح: تعزيز الاستقلالية

بعد أيام أو أسابيع من الالتزام بالروتين، يبدأ الطفل بطلب الذهاب للحمام بمفرده. وهنا يُنصح بمدحه كل مرة يُبادر فيها، وتشجيعه على تنظيف نفسه تدريجيًا بإشراف خفيف، لتعزيز الاستقلال.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى