جينيفر لورانس في كان 2025: الأمومة صنعت مني ممثلة أفضل وفيلم "Die My Love" يكشف الوجه الآخر للأم
خطفت النجمة الأمريكية جينيفر لورانس الأضواء في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك خلال عرض فيلمها الجديد "Die My Love" الذي شاركت فيه كممثلة ومنتجة. الفيلم الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية، شهد عرضه العالمي الأول وسط حضور فني وإعلامي كبير، ليحصد اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.
لورانس: "الأمومة فتحت لي أبواباً إبداعية جديدة"
في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم، تحدثت لورانس بصراحة لافتة عن التحديات النفسية التي يتناولها الفيلم، لا سيما اكتئاب ما بعد الولادة، مؤكدة أن تجربتها الشخصية كامرأة وأم لطفلين ساعدتها على تجسيد الدور بواقعية مؤثرة.
قالت: "لا شيء يشبه فترة ما بعد الولادة… هي عزلة عاطفية مرهقة، تشعرين خلالها وكأنكِ لستِ على هذا الكوكب".
وأضافت: "إنجاب الأطفال غيّرني بالكامل. جعلني أكثر حساسية وعاطفة، وهذا انعكس بشكل مباشر على أدائي الفني. أشعر أنني أصبحت ممثلة أفضل بعد أن أصبحت أماً".
وأشارت إلى أنها كانت حاملاً في الشهر الخامس أثناء تصوير الفيلم، وهو ما منحها حالة شعورية غنية ساعدتها على التفاعل العميق مع الشخصية.
روبرت باتينسون: "مشهد الرقص كان صعبًا... وجينيفر جعلته ممتعًا"
شارك في المؤتمر أيضًا النجم البريطاني روبرت باتينسون، الذي يلعب دوراً محورياً في الفيلم، وقد تحدث عن كواليس أحد المشاهد الصعبة وهو مشهد رقص عفوي، قائلاً: "لم يكن من السهل تنفيذه، لكن وجود جينيفر والمخرجة لين رامزي حولي جعل التجربة أخف وطأة وأكثر إبداعًا".
لين رامزي: "الفيلم يتجاوز الأمومة نحو المناطق المظلمة للنفس البشرية"
المخرجة البريطانية لين رامزي، المعروفة بأعمالها النفسية العميقة، أوضحت أن الفيلم يستند إلى رواية الأرجنتينية أريانا هارويتز، ويهدف إلى استكشاف حدود الأمومة بين الجسد والعقل.
قالت: "الرواية ألهمتني بشدة، فقدمت رؤية سينمائية تدمج بين الرعب النفسي والكوميديا السوداء والتشويق، لنقل صراع داخلي قديم بوسائل معاصرة".
حضور لافت على السجادة الحمراء
خلال اليوم الخامس من فعاليات المهرجان، تألقت لورانس على السجادة الحمراء بفستان أبيض أنيق خطف أنظار المصورين. وقد رافقها طاقم الفيلم، من بينهم: روبرت باتينسون، سيسي سبيسك، ليكيث ستانفيلد، أندريا كالدروود، مولي سميث، وكريستين ذا كوينز.
قصة الفيلم: ما بعد الولادة كما لم نرها من قبل
Die My Love فيلم إثارة نفسي صدر عام 2025، يروي قصة أم حديثة الولادة تُعاني من اكتئاب وذهان حاد، وتعيش صراعًا داخليًا مريرًا لتتقبل التغير الجذري في حياتها. الفيلم مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه نُشرت عام 2017، ويُعد تجربة مختلفة في مشوار لورانس الفني.
الفيلم من كتابة: أريانا هارويتز، لين رامزي، وإيندا والش، وإخراج: لين رامزي.
وقد تم تصويره في كالجاري، كندا خلال الفترة بين أغسطس وأكتوبر 2024، في جدول تصوير ضاغط لضمان مشاركته في مهرجان كان.
تقييم أولي: إشادة بأداء لورانس ورؤية رامزي
أشادت النقاد بأداء جينيفر لورانس العاطفي والمعقّد، واعتبره البعض نقلة نوعية في مسيرتها. كما لاقت رؤية رامزي الإخراجية استحسانًا لتناولها موضوعًا حساسًا بطريقة غير تقليدية تمزج بين الألم والإنسانية والفكاهة السوداء.