شتاء الرياض الأجمل في العالم.. وزير السياحة يكشف مشاريع السعودية العملاقة واستعدادات كأس العالم 2034
تستعد المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها السياحية العالمية، مع انطلاق موسم "شتاء الرياض" الذي يعتبر من المواسم السياحية الجميلة، إذ أكد وزير السياحة، أحمد الخطيب، أن السعودية تخطو نحو تطوير تجربة سفر إنسانية تجمع بين التكنولوجيا والتفاعل البشري، ضمن مشاريع ضخمة تشمل "القدية" و"الدرعية" وغيرها، إضافة إلى استعدادات مكثفة لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 التي ستُقام في عدة مدن سعودية.
وفي تصريحاته لقناة CNN بالعربية، أوضح الخطيب أن المملكة تسعى لتقديم تجربة سياحية تجمع بين التطور التكنولوجي والبعد الإنساني، قائلاً: "نريد أن تكون تجربة السفر في السعودية إنسانية قبل كل شيء. التكنولوجيا مهمة، لكننا نحرص على دعم التفاعل البشري، لأنه جوهر السياحة."
وأشار الوزير إلى أن العاصمة الرياض ستستضيف في نوفمبر المقبل منتدى "تورايز" العالمي، الذي يعد منصة غير مسبوقة تجمع بين صناع القرار من الحكومات والمشغلين في القطاع السياحي الخاص، لمناقشة مستقبل السياحة العالمية، في ظل كون القطاع يمثل نحو 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويسهم بنسبة مماثلة في خلق الوظائف.
مشروعات سياحية ضخمة تتقدم بثبات
وأوضح الخطيب أن الرياض تُعد محور رئيسي ضمن خطط التطوير السياحي، حيث يجري تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى مثل مشروع القدية، الذي يُعد أكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية على مستوى العالم، إضافة إلى الدرعية وحديقة الملك سلمان ومطار الملك سلمان الدولي، وكلها تسير بحسب الجداول الزمنية المحددة.
وكشف أن بعض هذه المشاريع بدأت فعليًا في التشغيل، موضحًا أن متنزهات ترفيهية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا ضمن مشروع القدية.
السياحة عامل استقرار إقليمي
وفي سياق الحديث عن البيئة الإقليمية، اعتبر الخطيب أن السياحة يمكن أن تكون أداة لدعم الاستقرار وتقليل التوتر، مؤكدًا أن المملكة ترحب بخطوات خفض التصعيد في المنطقة، وقال: "ما يحدث من تحسن في الأوضاع بسوريا يعد خطوة إيجابية، ونتمنى أن تنعكس هذه التحولات على المنطقة بأكملها."
كما أشار إلى أن المشاريع السياحية الكبرى تواجه تحديات طبيعية مثل التمويل والتشغيل، إلا أن الحكومة السعودية وضعت آليات واضحة لإدارة هذه التحديات وضمان استمرار التنفيذ وفقًا لأعلى المعايير.
استعدادات كأس العالم 2034
وفي ما يخص استضافة المملكة لكأس العالم 2034، أوضح الوزير أن السعودية تعمل على بناء ملاعب حديثة توفر تجربة استثنائية للمشجعين واللاعبين. من بين هذه المشاريع، استاد الأمير محمد بن سلمان (MBS Stadium) في القدية، والذي سيكون من أبرز المنشآت الرياضية في العالم.
كما أشار إلى أن إقامة المباريات في عدة مدن سعودية سيتيح للزوار فرصة استكشاف التنوع الجغرافي والثقافي للمملكة، بما يعزز تجربة المشجعين ويعكس صورة حضارية متكاملة عن السعودية الجديدة.
اقرا أيضا: السعودية تتألق سياحياً: مغامرات بحرية وجبلية وتجارب تراثية تجذب أنظار العالم
وجهات خليجية لا تفوّت في صيف 2025: متعة فاخرة بعيدًا عن لهيب الحرارة!
أكثر من 35 مليون راكب استخدموا القطارات في السعودية خلال الربع الأول من 2025