الحشد الشعبي.. العراق يدفع بتعزيزات على الحدود وسوريا تشتعل بصراع القوى الإقليمية
أعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقية، يوم الاثنين، أن العراق دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الحشد والجيش إلى الحدود الغربية مع سوريا، في خطوة تهدف إلى تحصين أمنه القومي مع تصاعد التوترات في الجوار.
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن قوات الحشد تعمل ضمن الأراضي العراقية فقط ولم تدخل سوريا. وأوضح أن التطورات في سوريا تحمل تداعيات خطيرة على الأمن العراقي، محذرًا من أي محاولات للتقدم نحو الحدود. وأشار إلى توجيه القائد العام للقوات المسلحة العراقية بتعزيز القطعات العسكرية وزيادة الوجود الأمني على الجبهات الحدودية.
في سياق متصل، صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري، أن الحدود العراقية السورية محصنة بالكامل واختراقها "غير ممكن إطلاقًا". جاءت هذه التصريحات عقب سيطرة فصائل سورية مسلحة خلال الأيام الماضية على أجزاء من إدلب وحلب وريف حماة، ما أثار مخاوف من امتداد النزاع.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر عسكرية سورية لوكالة رويترز أن فصائل مسلحة موالية لإيران دخلت سوريا عبر العراق لدعم الجيش السوري في مواجهة الفصائل المعارضة. وأكد مصدر في الجيش السوري عبور عشرات المقاتلين من "الحشد الشعبي العراقي "إلى سوريا عبر طريق عسكري قريب من معبر البوكمال، موضحًا أن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى فصائل بارزة مثل "كتائب حزب اللة" العراقية و"لواء فاطميون".
وأشار المصدر إلى أن هذه التعزيزات جاءت لمؤازرة الجيش السوري في خطوط التماس بالشمال السوري، حيث تعاني القوات الحكومية من نقص في القوة البشرية، ما أدى إلى انسحابها من مدينة حلب مؤخرًا تحت ضغط الفصائل المسلحة.
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية على القواعد الإيرانية في سوريا خلال الأشهر الأخيرة. كما صعّدت تل أبيب عملياتها ضد **حزب الله اللبناني** في لبنان، معلنةً إضعاف قدراته العسكرية.