أخبار

اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان: ساعات حاسمة تحدد مستقبل التهدئة

تتجه الأنظار إلى اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) المقرر غداً الثلاثاء، والذي يُتوقع أن يقر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز. يأتي هذا التطور وسط جهود دبلوماسية مكثفة أفقد أبلغت واشنطن  المسؤولين اللبنانيين بأن إعلان الاتفاق قد يكون مسألة ساعات.

وبحسب لما كشفه موقع "أكسيوس"، يتضمن مشروع الاتفاق فترة انتقالية تمتد 60 يوماً، تنسحب خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، فيما يتولى الجيش اللبناني الانتشار قرب الحدود. كما يشمل الاتفاق نقل أسلحة حزب الله الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني، مع تشكيل لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ.

وعلى الرغم من التفاؤل الحذر، حذر مسؤول أميركي من إمكانية حدوث تغييرات مفاجئة قد تعرقل الاتفاق. وقال: "نحن قريبون للغاية من الهدف، ولكن لم نعبر خط النهاية بعد". في السياق ذاته، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "حدثاً استثنائياً جداً فقط قد يُفشل الاتفاق".

تزامنت هذه التحركات مع أزمة سياسية على خلفية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه السابق يوآف غالانت. ورغم ذلك، عقد نتنياهو مشاورات أمنية رفيعة المستوى يوم الأحد، حيث أكد المشاركون أن "الاتجاه إيجابي"، مع بقاء بعض النقاط قيد النقاش.

وفيما يتعلق بالموقف اللبناني والدولي، أكد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بو حبيب، التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701، بما يضمن حصر السلاح بيد الدولة. وأضاف في مؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط أن لبنان يتطلع إلى دعم دولي لبناء قواته المسلحة لحماية سيادته.

في الأثناء، دعا موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ويتضمن الاتفاق المزمع تشكيل لجنة دولية برئاسة أميركية، تعمل على مراقبة التنفيذ ومعالجة أي خروقات. ويُنظر إلى هذه اللجنة كضامن رئيسي لضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق.

مع اقتراب موعد التصويت في الكابنيت الإسرائيلي غداً، ينتظر المجتمع الدولي إعلان الاتفاق الذي يُمكن أن يُحدث تحوّلاً في الوضع الأمني والسياسي جنوب لبنان. ورغم التقدم الكبير، تبقى التحركات الدبلوماسية والترقب سيد الموقف حتى اللحظة الأخيرة.

المصدر: ترندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى