هل تعود الإزالات إلى أحياء جدة؟ الأمانة تحسم الجدل وتكشف الحقيقة الكاملة
في الوقت الذي تتزايد فيه التساؤلات والقلق بين سكان جدة بشأن احتمالية عودة عمليات الإزالة في بعض الأحياء، خرجت أمانة محافظة جدة برسائل واضحة تؤكد فيها أن مرحلة الهدم الكبرى المعروفة بـ"مشروع هدد" قد انتهت رسميًا، ولا توجد أي خطط حالية لتنفيذ عمليات جديدة خلال العام الجاري 2025.
وبحسب ما أعلنته الأمانة في بيانات رسمية ومصادر موثوقة، فقد اكتملت المرحلة الأخيرة من إزالة الأحياء العشوائية في سبتمبر 2023، وتمت معالجة أوضاع آلاف السكان، بما في ذلك صرف التعويضات التي بدأت فعليًا لمن تنطبق عليهم الشروط.
وأكدت الأمانة أن جميع التحديثات المتعلقة بالهدم أو إعادة التخطيط ستُنشر فقط عبر القنوات الرسمية المعتمدة، أبرزها بوابة أمانة جدة الإلكترونية وخريطة "هدد" التفاعلية.
شائعات متداولة.. والرد الرسمي حاضر
انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تزعم عودة الإزالات بعد عيد الأضحى 2025، ما أثار بلبلة بين السكان، خاصة في أحياء مثل الجامعة، والربوة، والرغامة، وأجزاء من بريمان.
إلا أن الرد جاء سريعًا من الجهات المختصة، حيث نفت أمانة جدة بشكل قاطع وجود أي مخطط جديد للهدم هذا العام، مشددة على أهمية تجاهل الإشاعات التي لا تستند إلى مصادر رسمية.
كيف يعرف المواطن وضع عقاره؟
دعت الأمانة جميع السكان الذين يودون التأكد من وضع عقاراتهم إلى استخدام خريطة “هدد” الذكية عبر منصة الأمانة، حيث يُمكن الاستعلام من خلال تسجيل الدخول عبر النفاذ الوطني، وتحديد الموقع العقاري بدقة لمعرفة إن كان ضمن المناطق التي خضعت للهدم سابقًا، وقد أتاحت الأمانة أيضًا قنوات اتصال مباشرة لتلقي الاستفسارات والشكاوى حول هذه المسألة الحساسة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وبناء الثقة مع المواطنين.
جدة الجديدة
مشروع “هدد” لم يكن مجرد عملية إزالة جماعية، بل جزء من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية، وتحويل جدة إلى مدينة عصرية تتمتع بمرافق ذكية ومناطق سكنية متطورة، وتُشير التحليلات إلى أن التوقف الحالي قد يكون مؤقتًا، ريثما تُستكمل خطط تطوير الأحياء السابقة، خصوصًا أن الحكومة تسعى لضمان الجاهزية العمرانية والتخطيط السليم قبل أي خطوة جديدة.
الخلاصة أنه لا توجد إزالات حالية أو مقررة خلال 2025، ولا صحة لعودة لهدم بعد عيد الأضحى، والمرحلة الأخيرة من الهدم اكتملت سابقًا، والتعويضات تُصرف حاليًا، وتبقى المعلومة الرسمية هي الفيصل في ملف حساس مثل "هدد جدة"، وعلى المواطنين متابعة التصريحات الموثوقة والابتعاد عن الإشاعات المنتشرة عبر منصات غير رسمية.