اختفاء غامض لقديروف.. صحيفة أمريكية تكشف التجهيزات القادمة مع نجله
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير جديد، عن السبب المحتمل لاختفاء الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن الساحة الإعلامية والسياسية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الروسية والدولية.
وبحسب التقرير، فإن قديروف يكرّس وقته حالياً لتجهيز ابنه آدم، الذي لا يتجاوز عمره 17 عامًا، ليخلفه في رئاسة الشيشان. ووصفت الصحيفة هذا التوجه بأنه جزء من مخطط توريث السلطة داخل الأسرة الحاكمة في الجمهورية القوقازية، وهو ما يثير جدلاً واسعًا بالنظر إلى القوانين الروسية الحالية.
ويشترط القانون الروسي أن يكون الحد الأدنى لسن قادة المناطق 30 عامًا، وهو ما يجعل تنصيب "آدم قديروف" في موقع القيادة أمراً مستبعدًا على الورق. لكن التقرير يشير إلى أن التحايل على هذا الشرط القانوني ليس مستبعداً، خصوصاً بالنظر إلى النفوذ الذي يتمتع به قديروف في الكرملين، وعلاقته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار التقرير إلى أن رمضان قديروف نفسه تولى السلطة في الشيشان وهو في العشرينات من عمره، بعد اغتيال والده أحمد قديروف، وذلك بفضل دعم مباشر من بوتين. ويُعتقد أن سيناريو مشابه قد يتم تمريره في حالة نجح قديروف الأب في تثبيت ابنه كوريث شرعي للمنصب.
وهذا التوجه يثير تساؤلات قانونية وسياسية داخل روسيا، كما أنه يعكس ميلاً متزايداً نحو التوريث العائلي للسلطة في بعض جمهوريات الفيدرالية الروسية. وفي ظل غياب تأكيدات رسمية أو نفي قاطع، يبقى مستقبل الشيشان السياسي في حالة ترقب، خاصة إذا ما تأكدت نية قديروف تسليم الراية لابنه.