ترامب طلب "مروراً مجانياً" للسفن الأمريكية عبر قناة السويس.. ومصر رفضت ربطه بدعم عسكري في اليمن
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طالب، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضمان مرور السفن الأمريكية مجانًا عبر قناة السويس، في خطوة أثارت تساؤلات حول العلاقة بين الدعم العسكري والاقتصادي والمصالح البحرية في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب ناقش مع السيسي سبل التعاون في العمليات الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن، عارضًا على القاهرة الانخراط في تلك الجهود من خلال تقديم دعم عسكري أو معلومات استخباراتية أو حتى تمويل مباشر.
إلا أن الرئيس المصري، وفقًا للمصادر المطلعة، رفض هذه المطالب، مشددًا على أن أولوية مصر تكمن في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن إنهاء التصعيد هناك هو المفتاح الأساسي للحد من نفوذ الجماعة الحوثية في اليمن، نظرًا لارتباطها الإقليمي بالصراع الأوسع.
وفي تصريح نقلته الصحيفة، قال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن حرية الملاحة في البحر الأحمر، بما في ذلك مرور السفن الأمريكية، "تخدم مصالح الحلفاء العالميين، وعلى رأسهم مصر". وأضاف أن على دول المنطقة "المشاركة في تقاسم أعباء العمليات العسكرية"، مشيرًا إلى أن مرور السفن الأمريكية دون رسوم هو أحد أشكال هذا "التقاسم".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن واشنطن وجّهت تحذيرات ضمنية للمسؤولين المصريين خلال زيارتهم إلى واشنطن في الربيع الماضي، بأن استمرار الدعم المالي الأمريكي لمصر قد يكون موضع مراجعة في حال عدم تلبية بعض المطالب الأمنية.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق، بتاريخ 27 أبريل، بأنه يسعى لضمان مرور مجاني للسفن الأمريكية عبر قناتي السويس وبنما، في إطار رؤيته لتقليل التكاليف العسكرية الأمريكية وتحميل الشركاء مزيدًا من الأعباء الاقتصادية.
وتأتي هذه التحركات في سياق التداخل بين المصالح العسكرية والاقتصادي الأمريكية في المنطقة واليمن خصوصاً التصعيد الحوثي على البحر الأحمر الممر الدولي الذي يحظى بأهمية وحيوية على مستوى التجارة العالمية.