ألوان

أبناء الذكور يسرقون صحة الأمهات؟ دراسة تكشف صدمة علمية عن أمراض القلب والخرف

تريندي نيوز

أظهرت دراسة حديثة نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب أن إنجاب الأبناء الذكور قد يحمل تأثيرات صحية سلبية غير متوقعة على الآباء، وبالأخص الأمهات، مقارنة بإنجاب الإناث.

 

الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات ما يقرب من 13 ألف شخص في أوروبا وأمريكا، وكشفت عن ارتباط واضح بين عدد الأبناء الذكور وتدهور الصحة الجسدية والعقلية للوالدين مع التقدم في العمر. وتبين أن الأمهات هن الأكثر تأثرًا، حيث زادت لديهن معدلات الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بالخرف في الشيخوخة.

 

الباحثون أوضحوا أن التفسير لا يعود لعوامل بيولوجية بحتة، بل يرتبط بأبعاد اجتماعية وسلوكية. فالإناث عادة ما يقدمن دعمًا ورعاية أكبر لوالديهن عند الكبر، سواء عبر المساعدة في الأعمال اليومية أو تقديم الدعم العاطفي والطبي. في المقابل، أظهرت الدراسات الاجتماعية أن الأبناء الذكور أقل التزامًا برعاية الوالدين في الشيخوخة، ما يترك الأمهات والآباء أكثر عرضة للعزلة والتوتر وضعف المتابعة الصحية.

 

ووفقًا لتقرير نشره موقع «سيكولوجي توداي» (Psychology Today)، تذهب أبحاث مماثلة إلى أن الحمل في الأجنة الذكور قد يزيد من العبء البيولوجي على جسم الأم بسبب اختلافات مناعية وهرمونية، ما يرفع مخاطر أمراض مزمنة لاحقًا. كما لفتت دراسة نُشرت في مجلة «جورنال أوف إيبيميولوجي» إلى أن النساء اللائي أنجبن عدة أبناء ذكور سجلن معدلات أعلى من الإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن أنجبن إناثًا فقط.

 

توصي هذه الأبحاث بضرورة توعية الأسر بأهمية توزيع أدوار الرعاية بين الأبناء، وتفعيل سياسات دعم كبار السن، خصوصًا الأمهات، عبر توفير خدمات رعاية منزلية ومجتمعية، لتقليل الأثر الصحي السلبي الذي قد ينجم عن الفروق بين الجنسين في تقديم الدعم العائلي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى