ألوان

القيلولة النهارية بين الراحة والخطر: متى تصبح مفيدة ومتى تضر بالصحة؟

تريندي نيوز

بين من يراها استراحة ضرورية خلال النهار، ومن يحذر من أضرارها، تبقى القيلولة النهارية موضع جدل طبي وصحي واسع. فهل هي عادة صحية تدعم الجسم والعقل؟ أم أنها مؤشر على اضطرابات نوم خفية أو نمط حياة غير متوازن؟

لطالما ارتبطت القيلولة في ثقافات عدة بالراحة والانتعاش، لكن دراسات حديثة بدأت تسلط الضوء على آثارها المتباينة، مما يستدعي فهمًا أعمق لتحديد ما إذا كانت القيلولة نعمة أو نقمة.

 

ما هي القيلولة؟

القيلولة هي فترة نوم قصيرة خلال النهار، غالبًا ما تكون بين الظهر والعصر، وتتراوح مدتها بين 10 إلى 60 دقيقة. تختلف دوافع القيلولة بين الحاجة إلى استعادة النشاط أو تعويض نقص النوم الليلي.

 

متى تكون القيلولة مفيدة؟

وفقًا لتوصيات مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، فإن قيلولة قصيرة من 10 إلى 30 دقيقة قد تساعد على:

تحسين التركيز والذاكرة.

زيادة الإنتاجية والانتباه.

تعزيز الحالة المزاجية.

خفض مستويات التوتر.

كما أظهرت دراسات أن القيلولة القصيرة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسّن الأداء العقلي، خاصةً للأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليلًا.

 

متى تصبح القيلولة خطراً على الصحة؟

رغم فوائدها، فإن القيلولة قد تحمل بعض المخاطر إذا:

تجاوزت ساعة كاملة، مما قد يسبب تخبطًا في دورة النوم.

كانت متكررة وطويلة، مما يشير إلى خلل في النوم الليلي.

تسببت في أرق ليلي أو صعوبة في الخلود للنوم.

اقترنت بـ أمراض مزمنة، كارتفاع ضغط الدم أو السكري.

دراسة نشرتها مجلة Heart في 2020 وجدت أن القيلولة المفرطة لأكثر من 60 دقيقة يوميًا قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، خصوصًا إذا كانت غير مرتبطة بنمط نوم طبيعي خلال الليل.

 

ما الوقت المثالي للقيلولة؟

المدة الأفضل: بين 15 إلى 30 دقيقة.

 

الوقت المثالي: ما بين الساعة 1 إلى 3 ظهرًا، لتجنب التأثير السلبي على النوم الليلي.

نصائح للاستفادة من القيلولة:

1. اضبط منبهًا لتجنّب النوم العميق.

2. اختر مكانًا هادئًا ومظلمًا إن أمكن.

3. لا تتناول كافيين قبل القيلولة بساعة على الأقل.

4. لا تجعلها بديلاً دائمًا عن النوم الليلي الكافي.

 

القيلولة ليست خطرًا بذاتها، بل تعتمد فوائدها أو أضرارها على المدة والتكرار والسبب.

إن كنت تنام جيدًا ليلًا، فقيلولة قصيرة قد تكون حليفك في يوم مزدحم. أما إذا كنت تعتمد عليها لتعويض تعب مزمن أو اضطرابات نوم، فقد تكون مؤشرًا يستدعي المراجعة الطبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى