ألوان

فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال: خطوات وقائية تُحدث فرقاً حقيقياً في سلوكهم

تريندي نيوز

في ظل تزايد الحديث عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بين الأطفال، باتت كثير من الأسر تبحث عن حلول فعالة ووقائية لحماية أبنائها من هذه الحالة التي تؤثر على تركيزهم، سلوكهم، وتحصيلهم الدراسي. وفي هذا السياق، يقدم خبراء التربية والصحة النفسية مجموعة من الإرشادات التي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الطفل، خاصة إذا تم اتباعها في وقت مبكر.

 

بيئة الطفل... نقطة البداية

يلعب المنزل دورًا محوريًا في ضبط سلوك الطفل وتوجيه طاقاته بشكل سليم. البيئة الهادئة والمنظمة تساعد في تقليل التشتت، بينما تعزز الجداول اليومية والروتين المنتظم شعور الطفل بالأمان وتزيد من قدرته على التركيز. من المهم تقليل الفوضى البصرية والضوضاء في المكان الذي يجلس فيه الطفل للعب أو الدراسة.

 

التغذية... أكثر من مجرد طعام

يشدد الأطباء على أهمية النظام الغذائي المتوازن كعامل داعم للتركيز والنمو العصبي. الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، مثل الأسماك والمكسرات، والفواكه والخضروات الطازجة، تساهم في تحسين الأداء الذهني. بالمقابل، يُفضل الابتعاد عن الأطعمة الصناعية والسكريات الزائدة التي قد تثير فرط الحركة.

 

التكنولوجيا... الاستخدام المعتدل ضرورة

الإفراط في استخدام الشاشات الرقمية بات مصدر قلق حقيقي. دراسات عديدة أظهرت ارتباطًا بين زيادة وقت الشاشات وتراجع مهارات التركيز. لذا يُنصح بتحديد أوقات لاستخدام الأجهزة الذكية، مع تشجيع الطفل على ممارسة ألعاب حسية أو أنشطة تفاعلية بعيدًا عن التكنولوجيا.

 

النوم والرياضة... ثنائي ذهبي

الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق والمتواصل لا يقل أهمية عن الغذاء أو التعليم، فقلة النوم تؤدي إلى التهيج العصبي ونقص التركيز. من ناحية أخرى، تعتبر الرياضة وسيلة فعالة لتفريغ الطاقة الزائدة، وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز التوازن العصبي للطفل.

 

استشارة المختصين... خطوة مبكرة قد تُغير المسار

في حال لاحظ الوالدان استمرار سلوكيات مثل النشاط الزائد غير المبرر، ضعف التركيز، أو الاندفاع، فمن الضروري التوجه إلى طبيب أطفال أو أخصائي نفسي لمزيد من التقييم والدعم، إذ أن التشخيص المبكر يسهم في تقديم العلاج المناسب وتحقيق نتائج إيجابية على المدى البعيد.

 

ختاماً، الوقاية من فرط الحركة وتشتت الانتباه تبدأ من البيت، وتنبع من وعي الأهل ودورهم الفعّال في بناء بيئة مشجعة وآمنة للطفل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى