ماذا يحدث لجسمك عند الصيام 36 ساعة؟ جدول زمني يكشف فوائد مذهلة
فيديو حديث نشرته قناة Wellness Wise على يوتيوب يكشف بالتفصيل ما يحدث داخل جسم الإنسان عند الصيام لمدة 36 ساعة. هذا النوع من الصيام، الذي أصبح شائعًا بين المهتمين بالصحة والرشاقة، يُظهر قدرة مذهلة للجسم على الشفاء والتنظيف الذاتي، إذا ما تم اتباعه بشكل صحيح وتحت إشراف طبي.
من انخفاض الأنسولين إلى حرق الدهون، ومن تنشيط خلايا الجسم إلى تعزيز التركيز، استعرض الفيديو جدولًا زمنيًا مدهشًا لما يمر به الجسم ساعةً بساعة حتى يصل إلى حالة يُشبهها البعض بـ"إعادة التشغيل الكاملة".
بعد 4 ساعات: انخفاض الأنسولين وتحول في الطاقة
مع بداية الصيام، ينخفض مستوى هرمون الأنسولين تدريجيًا، ويبدأ الجسم في استخدام الجلوكوز المخزن في الكبد والعضلات كمصدر رئيسي للطاقة. في هذه المرحلة، لا يشعر الصائم عادة بأي تغييرات ملحوظة، ولكن التحول الكيميائي بدأ بالفعل.
بعد 8 ساعات: بداية حرق الدهون
عندما ينفد مخزون الجلوكوز، يبدأ الجسم في البحث عن مصدر بديل للطاقة، فيتجه إلى الدهون المخزنة. هذا هو التحول الذي ينتظره كثير من المهتمين بخسارة الوزن أو تحسين الأداء الأيضي.
بعد 12 ساعة: إنتاج الكيتونات وتحسن التركيز
يدخل الجسم في حالة الكيتوزية، ويبدأ إنتاج "الكيتونات"، وهي مركبات تُفرز عند تكسير الدهون. هذه المواد تُحسّن من التركيز العقلي وتساعد في تقليل الالتهابات داخل الجسم، ما يعطي شعورًا بالنشاط وصفاء الذهن.
بعد 18 ساعة: انطلاق عملية "الالتهام الذاتي"
في هذه المرحلة، يبدأ الجسم في تنظيف نفسه من الداخل من خلال عملية تُعرف بـ الالتهام الذاتي (Autophagy)، حيث تقوم الخلايا بإزالة الأجزاء التالفة وتجديد نفسها. هذا يُعتبر من أهم الفوائد المرتبطة بالصيام الطويل.
بعد 24 ساعة: تعزيز هرمون النمو
تشير الدراسات إلى أن الصيام لمدة 24 ساعة يؤدي إلى زيادة كبيرة في هرمون النمو، مما يدعم إصلاح العضلات وتجديد خلايا الجسم. هذه العملية تعزز التعافي وتحسّن من وظائف الجسم العامة.
عد 30 ساعة: فعالية أعلى في حرق الدهون
يصبح الجسم أكثر كفاءة في حرق الدهون، وتزداد الاعتمادية على الكيتونات كمصدر أساسي للطاقة. هذه الحالة تمثل الذروة في تحويل الجسم إلى آلة لحرق الدهون.
بعد 36 ساعة: إعادة ضبط شاملة للجسم
يصل الجسم إلى أقصى مراحل الإصلاح والتنظيف الذاتي، ويُشبه هذا الوضع ما يُطلق عليه الباحثون "إعادة ضبط كاملة" لأنظمة الجسم. في هذه المرحلة، يكون التأثير إيجابيًا على المناعة، الطاقة، وصفاء الذهن – لكن بشرط إنهاء الصيام تدريجيًا وبنظام غذائي متوازن.
تنبيه مهم، رغم الفوائد المتوقعة، لا يُنصح بصيام 36 ساعة دون إشراف طبي، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل صحية. كما يجب العودة لتناول الطعام تدريجيًا بأطعمة غنية بالعناصر الغذائية لتجنب أي آثار جانبية.