هبوط تاريخي في أسعار الذهب بمصر: هل حان وقت اقتناص الفرصة؟
في تطور مفاجئ للأسواق المحلية، شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم انخفاضًا حادًا، وصفه بعض المحللين بـ"الهبوط التاريخي"، ما أثار موجة من التساؤلات بين المستثمرين والمستهلكين حول ما إذا كان الوقت قد حان للشراء، أم أن هناك مزيدًا من التراجع في الأفق.
أرقام تحت المجهر
وفقًا لآخر التحديثات، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية – 4585 جنيهًا، بتراجع بلغ 155 جنيهًا خلال أيام قليلة. كما بلغ سعر:
عيار 24: 5240 جنيهًا
عيار 18: 3930 جنيهًا
الجنيه الذهب: 36680 جنيهًا
سعر الأونصة عالميًا: 3239 دولارًا
هذا الهبوط يأتي في سياق انخفاض عالمي ملحوظ بأسعار الذهب، حيث تراجعت الأونصة عالميًا من 3325 دولارًا إلى 3218 دولارًا خلال يومين فقط.
الأسباب وراء الانخفاض
السبب الأبرز لهذا التراجع الحاد يعود إلى توقيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، تضمن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 11.5%، ما أدى إلى تراجع المخاوف الاقتصادية عالميًا، ودفع العديد من المستثمرين بعيدًا عن الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
يُذكر أن هذا التحول أتى بعد تصريحات مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وصف فيها الاتفاق بأنه "نقطة تحوّل اقتصادية عالمية".
ماذا يعني ذلك للمستهلك المصري؟
يرى محللون اقتصاديون أن انخفاض أسعار الذهب يمثل فرصة ثمينة للراغبين في الادخار أو الاستثمار، خاصة في ظل استقرار سعر الدولار في السوق المصرية عند 50.74 – 50.85 جنيهًا، مما يخفف من ضغوط تكلفة استيراد الذهب الخام.
لكن الخبراء يحذرون من اتخاذ قرارات سريعة دون دراسة، مشيرين إلى احتمالية حدوث موجات تصحيح في الأسعار قريبًا.
توصيات وتحذيرات
للمقبلين على الزواج: هذا هو الوقت الأمثل للشراء قبل عودة الأسعار للارتفاع.
للمستثمرين: يُفضل التنويع وعدم الاعتماد الكلي على الذهب كمصدر استثمار.
للمدخرين: اقتناء جنيهات الذهب قد يكون الخيار الأفضل على المدى الطويل.