محمد بن سلمان وترامب يبحثان شراكات استراتيجية بالرياض.. ولقاء لافت مع الرئيس التنفيذي لـ ChatGPT
في مشهد دبلوماسي رفيع يعكس متانة العلاقات السعودية الأميركية، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم في قصر اليمامة بالرياض، تناولت ملفات التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
لقاء استثنائي
وتزامن اللقاء مع حضور لافت لعدد كبير من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، في إشارة إلى توجه البلدين نحو عقد صفقات استراتيجية ضخمة خلال الزيارة.
ومن أبرز الحاضرين، سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المالكة لتقنية ChatGPT، والذي التقى بولي العهد والرئيس الأميركي ضمن جدول اللقاءات الثنائية، ما يعكس الاهتمام السعودي المتزايد بالتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما رافق الرئيس الأمريكي رؤساء تنفيذيون لشركات عدة تبلغ القيمة السوقية الاجمالية لها نحو 7.38 تريليونات دولار، حيث تصدرت شركة "إنفيديا" القائمة بقيمة سوقية بلغت 3 تريليونات دولار، تلتها "أمازون" بـ 2.21 تريليون دولار، ثم "تسلا" بقيمة سوقية بلغت 1.741 تريليون دولار.
وشملت قائمة الشركات كذلك "OpenAI" بقيمة سوقية تقديرية 300 مليار دولار، و"IBM" بـ 235 مليار دولار، و"Blackstone" بـ 180 مليار دولار، إلى جانب "Qualcomm" و"BlackRock" و"Honeywell" و"Lucid".
ويضم الوفد الرئاسي الأمريكي كبار قادة هذه الشركات، من بينهم جنسن هوانغ من إنفيديا، وأندي جاسي من أمازون، وإيلون ماسك من تسلا، وسام ألتمان من أوبن إيه آي، وأرفيند كريشنا من آي بي إم، ما يعكس اهتمامًا أمريكيًا عالي المستوى بتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني مع المملكة.
مستقبل الشراكة
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تمهّد لمزيد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الرياض وواشنطن، خاصة في ظل الحضور المكثف لقادة قطاع التكنولوجيا والاستثمار. كما تعكس المباحثات حرص القيادة السعودية على تنويع الشراكات بما يخدم رؤية المملكة 2030، مع التركيز على نقل التقنية وتوطين الصناعات المتقدمة.
وكان الرئيس الأميركي قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث حظي باستقبال رسمي رفيع المستوى في مطار الملك خالد الدولي، وكان في مقدمة مستقبليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط مراسم تعكس عمق العلاقة بين البلدين وخصوصية هذه الزيارة.
