أزمة التسنين عند الأطفال: كيف تتغلبين على فقدان الشهية وترفضين القلق؟
تشكل فترة التسنين واحدة من أكثر المراحل تحديًا في رحلة الأمومة، حيث يعاني الرضيع من أعراض مزعجة تؤثر بشكل مباشر على شهيته وحالته النفسية. ورغم أنها مرحلة طبيعية في نمو الطفل، إلا أن التعامل الخاطئ معها قد يضاعف من معاناة الأم والطفل معًا.
أولًا: ما الذي يحدث في جسم الطفل؟
تبدأ الأسنان الأولى بالظهور عادة بين عمر 6 إلى 12 شهرًا، ما يسبب التهابات وألمًا في اللثة، ويؤدي إلى فقدان الطفل للرغبة في تناول الطعام، خاصة الأطعمة الصلبة.
وتشمل أعراض التسنين الشائعة:
سيلان اللعاب بكثرة
فرك الأذنين أو الخدّين
نوبات بكاء أو انفعال
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
ثانيًا: ماذا تفعلين إذا رفض طفلك الطعام؟
1. اعتمدي على الأطعمة الباردة:
الموز المهروس، الزبادي، أو البطاطس المهروسة والمبردة، يمكن أن تكون خيارات مثالية لتخفيف الألم وتقديم قيمة غذائية في الوقت نفسه.
2. لا تضغطي عليه:
الضغط على الطفل لتناول الطعام قد يزيد من توتره، لذا يكفي تقديم الطعام بلطف دون إجبار.
3. وجبات صغيرة وعدد أكبر:
قسّمي الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم لتقليل الإزعاج الناتج عن المضغ.
4. العضّاضة المبردة:
تساعد في تهدئة اللثة وتحفيز الطفل على تقبل الطعام بعد استخدامها.
5. واصلي الرضاعة:
سواء طبيعية أو صناعية، فهي وسيلة تغذية وسوائل مهمة في هذه المرحلة الحساسة.
ثالثًا: متى يجب القلق؟
إذا لاحظتِ أعراضًا مثل:
حرارة تتجاوز 38.5°C
إسهال مستمر أو قيء
خمول غير معتاد
فقد لا يكون التسنين السبب الوحيد، ويجب استشارة الطبيب فورًا.
جدول غذائي مرن لطفلك في فترة التسنين:
نصائح سريعة للأمهات:
لا تقلقي إذا تخطى طفلك وجبة، فالأهم هو السوائل والراحة.
قدّمي كل طعام جديد بشكل منفرد، وانتظري يومين لمراقبة أي تحسس.
اختاري لحظات هدوء الطفل لتقديم الطعام، مثل بعد القيلولة أو بعد استخدام العضاضة.
ختامًا، التسنين ليس مرضًا، بل محطة في مسار النمو. بفهم صحيح وصبر الأم، تمر هذه المرحلة بسلام، ويعود الطفل لتناول الطعام والضحك من جديد.