هل سيطيح صعود الدولار بدور الذهب كملاذ آمن؟
بدأت أسعار الذهب تداولات شهر ديسمبر بانخفاض ملحوظ، متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هدد فيها بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على دول البريكس إذا أقدمت على إنشاء عملة جديدة بديلة للدولار.
أدى ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.5%، ليقترب من أعلى مستوياته في عامين، مما زاد الضغوط على الذهب. تزامن ذلك مع تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد إشارات على صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، رغم استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
شهد سعر أوقية الذهب انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 2634 دولارًا، بعد أن لامس أدنى مستوى له عند 2621 دولارًا. جاء هذا التراجع بعد أداء قوي خلال أربع جلسات متتالية، لكنه يعكس الانخفاض الأكبر لشهر نوفمبر منذ سبتمبر 2023. الأسواق تترقب بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، وبيانات وظائف القطاع الخاص من ADP، وخطابات مسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي.
التصريحات المتزايدة من ترامب أثارت مخاوف من عودة الحروب التجارية العالمية، خاصة مع تهديدات بفرض تعريفات على الصين وكندا والمكسيك. هذه الأجواء عززت الدولار الأمريكي وحافظت على مستويات مرتفعة لأسعار الفائدة، مما أضاف المزيد من الضغوط على أسعار الذهب. ومع ذلك، يبقى الذهب أداة تاريخية رئيسية للثقة والاستثمار في أوقات الأزمات، مما يجعله محط أنظار المستثمرين رغم التحديات الاقتصادية الحالية.