أخبار

ترامب يطلق مبادرة "القبة الحديدية الأميركية".. مشروع صاروخي لحماية أمريكا من الفضاء

أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن مبادرة جديدة تستهدف إنشاء نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات في الفضاء، أطلق عليها اسم "القبة الحديدية الأميركية".

جاء هذا الإعلان ضمن أمر تنفيذي أصدره ترامب، داعياً إلى تطوير نظام دفاعي قادر على مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية والأسرع من الصوت وصواريخ كروز من الجيل التالي.

إحياء لفكرة ريغان
وبحسب تقرير نشرته قناة "الحرة" الأمريكية فإن المبادرة تستند إلى رؤية مشابهة لمبادرة الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغان، عام 1983، حينما أطلق برنامج "مبادرة الدفاع الاستراتيجي"، المعروف إعلامياً بـ"حرب النجوم"، وكان الهدف من برنامج ريغان إنشاء نظام حماية يعتمد على أسلحة فضائية متطورة قادرة على تدمير الصواريخ الباليستية أثناء تحليقها، لكن المشروع لم يتحقق بالكامل.

وأشار ترامب في خطابه إلى أهمية إحياء الفكرة، مؤكداً أن التهديدات النووية والصاروخية تطورت بشكل كبير خلال العقود الماضية، مما يتطلب تعزيز الأمن الدفاعي الأميركي بمنظومة متقدمة.

مواجهة تهديدات الصين وروسيا
خلال فترة ولاية ترامب الأولى، أُنشئت "قوة الفضاء الأميركية"، بهدف حماية الأقمار الصناعية الأميركية من التهديدات المتزايدة، خاصة من روسيا والصين.

وقد حذرت وكالات الاستخبارات الأميركية من تطوير هاتين الدولتين أنظمة قادرة على تعطيل أو تدمير الأقمار الصناعية الأميركية.

وتستهدف "القبة الحديدية الأميركية" بحسب التقرير، توفير دفاعات شاملة قادرة على اعتراض الهجمات الجوية والفضائية عبر مراحل متعددة، بدءاً من إطلاق الصواريخ وحتى مراحلها النهائية، باستخدام تقنيات متقدمة، تشمل صواريخ اعتراضية وأنظمة غير حركية مثل الحرب الإلكترونية.

وعن الفرق مع القبة الحديدية الإسرائيلية فهذه صُممت -"القبة الحديدية" الإسرائيلية- لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف والطائرات بدون طيار التي تستهدف المناطق المدنية، تهدف النسخة الأميركية إلى التعامل مع تهديدات أكثر تعقيداً تشمل الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت التي تهدد الولايات المتحدة على نطاق أوسع.

خطة تنفيذية خلال 60 يوماً
وفقاً للأمر التنفيذي، طلب ترامب من وزارة الدفاع إعداد خطة مفصلة خلال 60 يوماً لتطوير ونشر النظام الدفاعي الجديد. كما دعا إلى إنشاء قدرات هجومية ودفاعية متطورة لحماية الأمن القومي الأميركي.

وأشار مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، وفقا للقناة، إلى أن تنفيذ المشروع سيكون "ضخماً وحساساً"، نظراً للحجم الجغرافي للولايات المتحدة وطبيعة التهديدات المتوقعة، مضيفاً أن المشروع يجب أن يتلاءم مع احتياجات الولايات المتحدة، مع مراعاة معايير خاصة بنشر المنظومة وتطويرها.

ويعتبر التقرير أن هذا المشروع، سيسعى ترامب إلى ترسيخ مكانة الولايات المتحدة كقوة رائدة في الفضاء، مع ضمان حماية أراضيها من التهديدات المتزايدة في العصر الحديث.

المصدر: تريندي نيوز +قناة الحرة
زر الذهاب إلى الأعلى