آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة بعد 15 شهراً من التهجير القسري

بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الاثنين، رحلة العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، بعد تهجير قسري استمر 15 شهراً نتيجة القصف الإسرائيلي والحصار.

ويأتي هذا عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، في إطار تفاهمات بوساطة قطرية تضمنت تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وأسيرين آخرين قبل يوم الجمعة المقبل.

وتدفق النازحون عبر شارع الرشيد الساحلي سيراً على الأقدام، حاملين أمتعتهم، ومعبرين عن فرحتهم بالعودة، وفي هذا السياق يقول أحد العائدين، وهو في الستينيات من عمره، مشاعره قائلاً: "الحمد لله رجعنا لبلادنا ودورنا، وبقينا صامدين رغم كل شيء، والخطط الإسرائيلية فشلت" وفقا لما نقلت عنه قناة الجزيرة.

وتأتي هذه العودة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية، يسمح بعودة النازحين إلى شمال القطاع.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق أن إسرائيل ستسمح بعودة النازحين ابتداءً من صباح الاثنين، في حين تلتزم حماس بتسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود واثنين آخرين قبل يوم الجمعة المقبل.

وعلى الرغم من فرحة، يواجه العائدون تحديات كبيرة، حيث دُمرت العديد من المنازل والبنية التحتية خلال فترة النزاع، ومع ذلك، يعبر الفلسطينيون عن تصميمهم على إعادة بناء حياتهم ومنازلهم، مؤكدين على صمودهم في وجه الاحتلال.

في سياق متصل، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن امتعاضه من عودة النازحين إلى شمال غزة، داعياً إلى "العودة وتدميرهم".

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات الإنسانية تأتي في ظل استمرار الجهود الدولية لتحقيق تهدئة دائمة في المنطقة، وتخفيف معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة.