لماذا سلمت حماس الأسيرات باللباس العسكري ؟ وماذا حدث للفلسطينيين؟
شهد ميدان فلسطين بمدينة غزة اليوم حدثًا تاريخيًا ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث سلّمت كتائب القسام أربع مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي. الحدث جرى في ظل حشد جماهيري كثيف وانتشار واسع لعناصر الفصائل الفلسطينية.
المجندات الإسرائيليات: دانييلا جلبوع، نعمة ليفي، كارينا أريف، وليري إلباغ، كنّ مرتديات الزي العسكري الإسرائيلي، وتم تسليمهن إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي بعد توقيع وثائق التسليم الرسمية. بعدها نُقلت المجندات عبر معبر كرم أبو سالم إلى الداخل الإسرائيلي.
في المقابل، أُعلن عن الإفراج عن 200 أسير فلسطيني كجزء من الدفعة الثانية من الصفقة، من بينهم 70 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
واحتشد مئات الفلسطينيين في ميدان فلسطين، حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، وسط أجواء من الاحتفالات والأناشيد المؤيدة للمقاومة.
تأتي هذه الصفقة ضمن سلسلة طويلة من صفقات التبادل بين حماس وإسرائيل. أبرزها كان في عام 2011 عندما أفرجت حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرًا فلسطينيًا. وفي نوفمبر 2023، شهدت صفقة أخرى إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال.
تؤكد هذه الخطوة الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن مراحل متعددة لتبادل الأسرى وتحسين الأوضاع الإنسانية.