تفاصيل سرية تكشفها عدن: وصول دفعة ضخمة من أوراق نقدية قديمة وتلميحات قوية لتوحيد العملة مع صنعاء

كشف البنك المركزي اليمني في عدن، يوم الاثنين، عن مستجدات مهمة في ملف توحيد العملة الوطنية مع صنعاء، وذلك عبر تسريب معلومات عن وصول دفعة جديدة من الأوراق النقدية القديمة فئة ألف ريال.

وأظهرت مصادر مقربة من محافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي، صوراً متداولة للأوراق النقدية الجديدة التي تم طباعتها في الخارج، والمتمثلة بفئة الألف ريال، حيث وصلت شحنة كبيرة منها مؤخراً إلى العاصمة عدن.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأوراق النقدية تنتمي لفئات "ج- ب" التي تم طباعتها عام 2017، وهي فئات محظورة التداول في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في شمال اليمن. هذا التسريب جاء بالتزامن مع حديث رسمي للبنك المركزي حول وجود ترتيبات لإعلان توحيد العملة بين عدن وصنعاء، في خطوة قد تعكس نية لتقارب اقتصادي بين الأطراف المتنازعة.

في الوقت نفسه، لم يتضح حتى الآن ما إذا كان المركزي في عدن، الذي يعاني من ضغوط سيولة حادة، يسعى من خلال هذه الخطوة إلى ضخ مزيد من الأوراق النقدية المطبوعة خارج نطاق تغطيته التقليدي، في محاولة لاختراق الأسواق في شمال اليمن، أم أن الأمر نابع عن مفاوضات سرية من تحت الطاولة تهدف إلى تمهيد الطريق لاتفاق اقتصادي شامل.

وتشير مصادر اقتصادية إلى أن ملف توحيد العملة في اليمن يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه جهود تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، حيث يؤدي الانقسام السياسي والجغرافي بين الشمال والجنوب إلى تعقيد مسألة السيولة وفرض سياسات نقدية متعارضة.

وفي ضوء هذه التطورات، يترقب المتابعون إعلاناً رسمياً قد يحمل مؤشرات على تحرك اقتصادي وسياسي جديد، خصوصاً في ظل الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي تعيشه اليمن منذ سنوات.