جريمة كراهية تهز بريطانيا: تفاصيل موسعة عن مقتل الطالب السعودي محمد القاسم في كامبريدج بدوافع عنصرية
في حادثة مروعة أثارت صدمةً وغضبًا واسعين، قُتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنًا أثناء عودته إلى مقر سكنه في مدينة كامبريدج البريطانية، في جريمة رجّح شهود عيان أن دوافعها عنصرية بحتة.
عبارات عنصرية تهز الضمير
كشف مراسل قناة "الإخبارية" مهند الراوي، نقلًا عن شهود عيان، أن الجاني تلفّظ بعبارات عنصرية خلال ارتكابه الجريمة، في إشارة واضحة إلى كراهية الأجانب. كما أعلن الجاني عن أصوله الأيرلندية، ما قد يعزز فرضية الدافع العنصري في الجريمة.
المشتبه بهما قيد الاحتجاز
الشرطة البريطانية تمكنت من القبض على المتهم الرئيسي، ويدعى تشارلز كوريجان، ويبلغ من العمر 21 عامًا، حيث وُجهت له تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض. كما ألقت القبض على رجل آخر يبلغ من العمر 50 عامًا، يُشتبه في تقديمه الدعم للجاني، ولا يزال رهن التحقيقات الجارية.
موقع الجريمة... حقيقة مغايرة للروايات الأولية
في تقرير ميداني عرضته قناة "الإخبارية"، ظهرت لقطات من موقع الجريمة، والتي أكدت أن الجريمة وقعت على رصيف في منطقة سكنية، وليس داخل حديقة كما أشارت إليه بعض التقارير في البداية. وقد وصف مراسل القناة هذه المعلومات الأولية بأنها أول موجة تضليل إعلامي حول ملابسات الجريمة.
شهادة مؤثرة من زميل الراحل
أحد زملاء الطالب المغدور روى تفاصيل اللحظات الأخيرة قائلًا:"كان يومًا عاديًا، التقينا في المعهد ثم توجه كلٌّ منا إلى منزله. في الليل خرج محمد إلى الحديقة، ثم وصلنا اتصال يُبلغنا بما حدث. محمد طُعن أمام السكن، حاول الاستغاثة في الشارع، نزل أحد السكان لمساعدته وتمكّن من إنعاشه جزئيًا حتى نطق الشهادة... لكن الإسعاف تأخر، رغم وصول الشرطة مبكرًا."
وأضاف:"محمد كان إنسانًا خلوقًا، محبوبًا من الجميع، روحه مرحة، وكان دائم المبادرة في التواصل مع الآخرين... فَقْده فاجعة لنا جميعًا."