إغلاق منصة "قبول" يثير جدلاً واسعاً في أوساط أولياء الأمور: مطالب بتمديد المهلة وتخصيص قناة للحالات الطارئة
أُغلقت مساء السبت منصة القبول الموحد "قبول" في المملكة، بعد انتهاء المهلة الإضافية المخصصة لتسجيل رغبات الطلاب الجامعية، ما أثار موجة من الانتقادات والمطالبات بتمديد الفترة حتى بداية العام الدراسي الجديد، والمقرر في مطلع شهر ربيع الأول 1447هـ، الموافق منتصف أغسطس 2025م.
وأعرب أولياء أمور كُثر عن استيائهم من توقيت الإغلاق، معتبرين أنه لم يراعِ الظروف الفنية والإنسانية التي رافقت الأيام الأخيرة من المهلة، والتي شهدت ضغطًا كبيرًا على المنصة، تخللته أعطال تقنية وبطء شديد في تحميل الصفحات، خصوصًا في المناطق الطرفية والريفية التي تعاني ضعفًا في تغطية الإنترنت.
مطالبات بالتمديد ومرونة أكبر
وطالب العديد من الأهالي عبر منصات التواصل الاجتماعي والوسوم النشطة مثل #تمديد_مهلة_القبول و#القبول_الموحد، الجهات المعنية في وزارة التعليم و"منصة قبول" بضرورة إعادة فتح التسجيل بشكل استثنائي، أو على الأقل إنشاء قناة خاصة لتلقي الحالات الطارئة، من الطلاب الذين لم يتمكنوا من إكمال تسجيل رغباتهم بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم.
ووفق ما رصدته "تريندي نيوز"، فإن هناك تجارب سابقة في بعض المناطق التعليمية خلال السنوات الماضية، تم فيها تمديد فترة التسجيل مراعاةً لحالات إنسانية أو عطل في الأنظمة، ما يعزز دعوات التمديد الحالية باعتبارها مطلبًا مشروعًا لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
قرارات مصيرية وسط ارتباك تقني
وأكد عدد من أولياء الأمور أن إغلاق المنصة في عطلة نهاية الأسبوع تسبب في ارتباك للطلاب الذين كانوا ينتظرون نتائج قبولهم في جامعات خاصة أو خارجية قبل اتخاذ قرارهم النهائي، مضيفين أن الوقت لم يكن كافيًا لـ"نضج القرار الأكاديمي" لدى العديد من الطلبة، خاصة خريجي الثانوية الجدد.
وأضاف أحد أولياء الأمور:"الطالب أمامه خيار يحدد مسار حياته الأكاديمية والمهنية، لماذا لا يُمنح الوقت الكافي؟ التأخير ليس تهاونًا بل محاولة للتريث قبل الالتزام باختيار قد لا يكون هو الأفضل على المدى البعيد".
وبحسب مصدر مطلع في اللجنة الفنية للقبول الموحد، فإن نتائج فرز الرغبات ستُعلن خلال الأيام المقبلة، على أن تبدأ مرحلة تأكيد القبول أو الرفض إلكترونيًا حسب الجداول المعتمدة لكل جامعة، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف مصير الطلاب الذين لم يسجلوا رغباتهم، أو أولئك الذين تعثرت محاولاتهم بسبب الضغط التقني، في ظل صمت رسمي حتى الآن بشأن أي نية لإعادة فتح المنصة أو فتح نافذة تظلمات إلكترونية.
هل تستجيب الوزارة؟
في ظل تزايد الضغط الشعبي والمناشدات، يترقب آلاف الطلاب وأسرهم قرارًا استثنائيًا من الجهات التعليمية المختصة يعيد فتح باب الأمل من جديد، وسط دعوات بتحقيق الشفافية في معالجة الطلبات العالقة، وتوفير خط ساخن لتلقي الاستفسارات العاجلة.