سكان الرياض يطالبون بحلول مرورية عاجلة لتخفيف الزحام عند تقاطع طريق الملك فهد وطريق الملك سلمان
طالب عدد من سكان العاصمة الرياض الجهات المختصة في مشاريع البنية التحتية وهندسة الحركة المرورية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل مروري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك سلمان، حيث تشهد المنطقة ازدحامًا متزايدًا وتعقيدًا في مسارات الدخول والخروج، نتيجة أعمال مشروع "الرياض الخضراء" الجاري تنفيذها حاليًا في الموقع.
إغلاق الفتحة الوحيدة يعيد توجيه المركبات قسرًا
وأشار الأهالي إلى أن الإغلاق الحالي لـالفتحة الوحيدة التي تتيح الدخول إلى طريق الملك فهد الرئيس للقادمين من طريق الملك سلمان باتجاه الغرب، قد فرض على جميع المركبات – بما فيها الشاحنات – استخدام طريق الخدمة الممتد لأكثر من 8 كيلومترات، للوصول إلى أقرب نقطة دخول عبر جسر القوات الخاصة للطوارئ، مرورًا بأسفل جسر جامعة اليمامة.
هذا الإجراء المؤقت – حسب الأهالي – تسبب في ضغط مروري كبير على طريق الخدمة، نظرًا للكثافة المرورية العالية في أوقات الذروة، وكثرة المطاعم والمحال التجارية الواقعة على جانبيه، مما يرفع من مخاطر الحوادث بسبب التداخل بين حركة المركبات والمشاة.
فتحات موجودة لا تفي بالغرض
رغم وجود أكثر من تسع فتحات في الجزيرة الوسطية الفاصلة بين طريق الملك فهد الرئيس وطريق الخدمة، فإنها مخصصة فقط لخروج المركبات من الطريق الرئيس إلى الخدمة، ولا تسمح بالدخول إليه. وعبّر السكان عن استغرابهم من هذا التوزيع، مقترحين أن يتم تحويل واحدة على الأقل من هذه الفتحات إلى نقطة دخول تخدم المركبات القادمة من الغرب، وتخفف الضغط عن طريق الخدمة.
مطالبات بتدخل هندسي عاجل
وجه المواطنون مناشدتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الجهات المعنية في كل من الهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة النقل والخدمات اللوجستية والإدارة العامة للمرور، مطالبين بتشكيل لجنة هندسية ميدانية للشخوص على الموقع، ودراسة المقترحات المقدمة بعناية.
ويرى الأهالي أن إعادة النظر في توزيع الفتحات، واستحداث نقطة دخول مباشرة إلى الطريق الرئيس من جهة طريق الملك سلمان، سيسهم في تقليل أمد الرحلات اليومية، وتخفيف الازدحام المتكرر، والحد من الاختناقات والحوادث التي قد تنجم عن تكدس المركبات على طريق الخدمة ذي العرض المحدود.
مشاريع تنموية تحتاج مواكبة مرورية ذكية
وتأتي هذه المطالبات في وقت تشهد فيه مدينة الرياض حراكًا عمرانيًا وبيئيًا غير مسبوق، من خلال مشاريع ضخمة مثل مبادرة الرياض الخضراء، والتي تهدف إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين جودة الحياة. إلا أن هذا الحراك – كما يرى المواطنون – يجب أن يُواكَب بـحلول مرورية مرنة ومدروسة تُراعي الحركة اليومية وتقلل من آثار الإغلاقات المؤقتة.